في رد فعل غير متوقع على والده، دعا الفنان الشاب محمد إحسان نجل الملحن سامي إحسان الفنانين الشباب إلى عدم الالتفات إلى كل ما يقال في الخط الذي ينتهجونه: «ينبغي أن يعي جميع الفنانين الشباب أنهم لهم فكرهم ولهم طابعهم الخاص الذي يتناسب مع الوقت الحاضر. ولهذا وجب على الفنانين الشباب وأنا أحدهم عدم الإنصات وإلقاء البال إلى كل ما يقال هنا وهناك من فناني وملحني الجيل القديم الموهومين والذين يعتقدون أن النجاح لن يكون لأي فنان شاب ما لم يمر من خلالهم أو يتعاون معهم بشكل أو بآخر وأنا أرى حاليا أنهم لا يملكون أي مقومات النجاح التي تحفزنا كفنانين شباب بالتعاون معهم أو حتى الاستماع إلى آرائهم التي «أكل عليها الدهر وشرب»، وهذا لا أعتبره إجحافا في حق القدامى من الفنانين والملحنين ولكن بحكم أن الزمن تغير وأصبح هناك تطور في شتى المجالات، ولهذا ينبغي أن نتطور فيما نقدم حتى يلائم الجيل الحالي من حيث الكلمة واللحن وعدم التقيد بأوهام ماضية لا تجدي الفنان الشاب حاليا»، مشيرا إلى أنه من الفنانين الشباب الذين اعتمدوا على أنفسهم: «أنا قدمت أعمالي بنفسي دون اللجوء إلى أحد، فأنا كتبت ولحنت ونجحت وهذا ما أحرق أعصابهم وجعلهم يكيلون الاتهامات علي من كل حدب وصوب ويشككون في قدراتي الفنية التي لن أسمح لأي شخص ينقص منها خصوصا أن لدي جمهورا يسمعني ويتوق إلى جديدي دائما وأعلنها عبر جريدة «شمس» صوت الشباب لن أغني لفنانين أو ملحنين غير متجددين متقوقعين بأفكارهم التي يفرضونها علينا كجيل شاب يختلف عنهم تماما، فلم يستوعبوا أننا جيل جديد يريد مفهوم أغنية جديدة وحديثة يطلبها الجمهور باستمرار، وسأظل أقدم هذه الأغاني لأنني مقتنع تماما بما أقدمه، فأنا مطرب رغم أنف كل العذال والمنتقدين والأحباب، وسأواصل على هذا النهج لأنني واثق بتقبل جمهوري لهذا اللون الذي قررت تقديمه منذ دخولي المجال الفني، ومن هذا المنطلق أتمنى أن يكون ديدن الفنانين الشباب الاعتماد على أنفسهم والتعبير عما يدور في دواخلهم وتقديم فن يناسب هذا الجيل وليس ذلك الجيل الذي انتهى زمانه، وعلينا أن نعمل بمقولة «محد يأخذ زمانه وزمان غيره» ورغم كل ذلك يبقى لهم كل الود والاحترام والتقدير على ما قدموه طوال الأعوام الماضية ولكن نحن شباب لابد أن نعتمد على أنفسنا ونصنع نجاحنا بأنفسنا ونثبت للجميع بأننا قادرون على الوصول دون الأسماء الكبيرة التي لم يعد لديها ما تقدمه». يذكر أن الملحن سامي إحسان قد انتقد في تصريحات سابقة ما يقدمه الجيل الحالي من الفنانين الشباب من أعمال غنائية لا ترتقي إلى ذائقة المستمع وتميل إلى السطحية وخلوها من عمق الكلمة وكذلك الجملة اللحنية التي تشد المستمع، وطالب الفنانين الشباب بأن يستفيدوا من خبرات الفنانين والملحنين القدامى حتى يقدموا فنا راقيا يبقى على مدى عقود» .