في الأعوام الأخيرة أصبحت الفنانات يحصدن الجوائز من خلال المهرجانات والاستفتاءات على مستوى الخليج والعالم العربي، إلا بعض الفنانات اللاتي أصبحت الشائعات تطاردهن، ومن هؤلاء الفنانة بدرية أحمد التي لم نشاهدها في أي محفل أو مهرجان تكرم، على الرغم من وجودها في الساحة التمثيلية الخليجية منذ أكثر من عقدين، هذه الفنانة التي لم تلامس الخطوط الحمراء بل تعدتها بكثير متحفظة في قرارة نفسها أن الفن ينبغي أن ينقل الواقع بحذافيره، ضاربة عرض الحائط المفاهيم والقيم الأخلاقية التي تربى عليها المجتمع الخليجي والعربي، ومن خلال فكرها الذي تطرحه في كل لقاءاتها وحواراتها الصحفية أصبحت صيدا سهلا لمروجي الشائعات والمفبركين لأحاديث لم تحصل وكل ذلك بسبب «جراءتها» التي لم تكن في صالحها قط بل جعلتها بعيدة حتى عن الأضواء وعن المشاركة في الأعمال الدرامية، إلا إذا كان دورها في العمل يحمل طابع الجرأة في الطرح، فمن الطبيعي أن تكون بدرية أحمد على رأس القائمة المرشحة للقيام بهذا الدور. نحن ننتظر أن تخرج بدرية أحمد وتعترف بأخطائها الواضحة والصريحة في حق نفسها بوصفها فنانة خليجية، وبحق الجمهور والفنانات الخليجيات اللاتي لا يرغبن في أن تكون بينهن فنانة كبدرية، ونتمنى في الوقت نفسه أن تقنن مسألة الجرأة في الطرح فيما يخص الممثلة، وعمل خطوط حمراء لا ينبغي الاقتراب منها كلية حتى تحتفظ الممثلة الخليجية بنهجها الذي ظهرت عليه والذي يعمل له المنتجون ألف حساب.