أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، أن الهيئة تدعم تحويل المطارات إلى شركات تجارية لتشغيلها، مبينا أنها تحولت إلى هيئة منذ عام 2004 وذلك لتوفير موارد مالية تخفف العبء على الموازنة العامة. وأوضح ل «شمس» أن العمل الذي بدأته الهيئة في مطارات الجيل الجديد وتحويلها من إقليمية إلى دولية في الرحلات للدول المجاورة يجذب الشركات الراغبة في الاستثمار وتشغيل المطارات. وذكر الخيبري أن المجالس الإشرافية بمثابة مجالس إدارة الشركات، مشيرا إلى أن اللجان الإشرافية تعمل على تحويل وتشغيل هذه المطارات. ولفت إلى أن العديد من مطارات من الجيل الجديد جعلت للغرض نفسه مثل مطار ينبع، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة الذي لم يكلف الدولة أي مبالغ طائلة وبلغت كلفته ستة مليارات ريال وهو نتاج تشغيل ذاتي، إضافة إلى مطاري تبوك، والقريات الذي تم الانتهاء من تصاميمه، ومطار نجران الذي سيفتتح خلال منتصف العام المقبل. وأكد الخيبري أن خطة الهيئة الاستراتيجية تحدد الوقت الزمني لتشغيل جميع المطارات في المملكة ذاتيا. من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس شركة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار، أنه يجب على الدولة الاتجاه إلى تحويل المطارات في المملكة لشركات تجارية؛ لأن الإدارات الحكومية في المطارات عملها بطيء وروتيني، عكس الشركات. وقال ل «شمس» «المملكة تعتبر من الرواد في المنطقة العربية من ناحية المطارات والمنشآت، وأصبحنا الآن في آخر قائمة الدول العربية؛ لأننا لم نتجه نحو الإدارة التجارية البحتة وتحويلها إلى شركة، التي ستضيف إضافة كبيرة، وهذه الإضافة هي الاستخدام الأمثل لكل المنشآت الموجودة ومساحاتها كبيرة في المطار، وكذلك ستكون في مصلحة مستخدمي المطار من مسافرين وشركات عاملة فيه». وأيد الطيار تحويل مطار الملك خالد الدولي إلى شركات تجارية، نظير ما حدث في مطارات الدول المجاورة مثال مطار مصر الجديدة الذي تديره شركة كبرى، ومطارات أخرى في الوطن العربي. وحول تحويل المطارات الأخرى في المملكة، قال «يجب تحويل كل المطارات إلى شركات تدار بطريقة تجارية، لأنه ليس من اختصاص الإدارات الحكومية إدارة مثل هذه المنشأة». وكان الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي، الذي عقد في مبنى الإدارة الرئيس للمطار برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي الأمير سلطان بن سلمان، أمس، وبحضور الرئيس العام للهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي، والمدير العام للمطار المكلف والمهندس عبدالله الطاسان، وأعضاء اللجنة الإشرافية، استعرض موضوع تحويل المطار إلى شركة تجارية خلال المرحلة المقبلة. وأكد المدير العام للمطار المكلف المهندس عبدالله الطاسان، أن اللجنة ناقشت خطة تطوير المطار وبرنامج تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وتقريرا حول أداء المطار للفترة الماضية بما في ذلك معدلات النمو في حركة المسافرين، إلى جانب مناقشة مسارات الخطة الشاملة لتطوير المطار، ومدينة مطار الملك خالد، ومبنى الطيران الخاص، ومرافق الشحن الجوي، إضافة إلى قاعات ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال والخدمات العامة. وأوضح أن اللجنة ناقشت البرامج والمشاريع التي تم إنجازها، مستعرضة الخطط المستقبلية والبرامج التطويرية في المطار، مشيرا إلى أنها طرحت إنجازات برنامج «التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي المطار»، مشيرا إلى أنه تم إقراره بين إدارة المطار ومؤسسات الدولة العاملة في الخطوط الأمامية في المطار ونتائجه الجيدة التي تحقق من خلالها تدريب 1915 موظفا من العاملين بالخطوط الأمامية في المطار. وذكر الطاسان أنه تم أيضا بحث الاستعدادات لبدء تطبيق قرار مكافحة التدخين في المطار الذي تم إقراره من قبل مجلس الوزراء الموقر ولائحته التنظيمية التي أقرها مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني ابتداء من الأول من ذي الحجة المقبل. يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها الرئيس العام للهيئة العامة للطيران المدني، ووكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات أسامة الربيعة، والمدير العام للمطار المكلف، وعضوية المهندس محمد عمران العمران، والمدير الإداري بالمطار رالف شيفر، وسكرتير اللجنة عبدالله النمي .