تشهد البرازيل أكبر دول قارة أمريكا الجنوبية، غدا، الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة للرئيس لويز لولا دا سيلفا. وأبرز المرشحين: ديلما روسيف، 63 عاما، والحاكم السابق لولاية ساوباولو جوزيه سيرا، 68 عاما. وفي حال لم يفز أي من هذين المرشحين البارزين إضافة إلى المرشحة الثالثة مارينا سيلفا عن حزب الخضر، فإن جولة ثانية ستجرى في نهاية أكتوبر المقبل. وفي ظاهرة طريفة، تقدم أحد مهرجي السيرك بترشيح نفسه للحصول على مقعد برلماني، رغم أنه لا يجيد القراءة والكتابة. وفعل الشيء نفسه نجم الكرة المعتزل روماريو. وقع اختيار حزب العمال الحاكم على ديلما روسيف لتكون مرشحته في الانتخابات الرئاسية. وولدت روسيف لمهاجر بلغاري تزوج من برازيلية عقب الحرب العالمية الثانية، في 14 ديسمبر 1947. وشغلت منصب وزيرة الطاقة في أولى حكومات داسيلفا، قبل أن تتولى حقيبة «التنسيق السياسي»، القريبة من دور رئيس الوزراء. ورغم موقعها الاستراتيجي في الدولة، كان الجمهور العريض يجهل من هي ديلما روسيف، فقرر الرئيس اصطحابها في جميع نشاطاته وتقديمها للناخبين. ويحظى داسيلفا، أول رئيس للبرازيل من الطبقة العاملة، بأعلى معدلات تأييد في العالم. ورغم أنه غير مرشح، إلا نه لعب دورا رائدا وتجول في البلاد للمساعدة في حشد الدعم لكبيرة موظفيه السابقة. وأظهر آخر استطلاعات الرأي أن الانتخابات ستحسم من الجولة الأولى، وأن داسيلفا سينجح في رهانه بإيصال أول امرأة لسدة الحكم في البرازيل. وفي ظاهرة طريفة من نوعها في الانتخابات البرلمانية، تقدم المهرج المعروف بلقب «تريريكا» بترشيح نفسه في ولاية ساو باولو. وأحدثت حملته ضجة كبيرة عن طريق الإعلانات على موقع ال «يوتيوب» التي تميزت بروح الدعابة واجتذبت ملايين الزيارات، حيث كشف أنه سيكون غاضبا من كل من لا يصوت له. ومن شعارات حملته «لا يمكن أن يزداد الوضع سوءا» و «ماذا يفعل نائب البرلمان؟ أنا لا أعرف ولكن صوتوا لي وسأبحث لكم عن الإجابة». وكان تريريكا يعمل مهرجا في السيرك منذ سن الثامنة، والآن يعمل في الكوميديا التليفزيونية. وأعلنت المحكمة الانتخابية أنه لا يمكن وقف ترشيحه. ولكن في حالة إثبات أنه «أمي لا يجيد القراءة والكتابة، فإنه سيفصل من البرلمان». كما ينافس أسطورة الكرة السابق روماريو للحصول على مقعد برلماني عن ريو دي جانيرو، ممثلا للحزب الاشتراكي، علما بأن برنامجه الانتخابي يركز على اللعبة الشعبية الأولى وخطط معالجة المصابين بمرض «متلازمة داون» الذي تعانيه ابنته الصغرى. ويمثل روماريو، 44 عاما، حالة شعبية قل نظيرها في البرازيل منذ قيادته منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1994 في أمريكا بتسجيله خمسة أهداف أعادت اللقب إلى بلاد السامبا بعد 24 عاما. وهو ثالث هداف في تاريخ المنتخب برصيد 66 هدفا في 77 مباراة، في حين يحمل بيليه الرقم القياسي ومقداره 77 هدفا في 92 مباراة دولية، يليه زيكو ب 67 هدفا. واستغل روماريو ظهوره في التليفزيون القومي للإعلان عن حملته بقوله «أحتاج إلى أصواتكم جميعا ونريد تسجيل هدف جديد للبرازيل بدخولي في البرلمان». وهناك أيضا المئات من المهاجرين اللبنانيين الذين يخوضون الانتخابات البرازيلية في كل دورة، سواء لعضوية مجلس الشيوخ أو النواب الفيدرالي، أو لحكام الولايات .