مع اقتراب نهاية شهر رمضان ما زال سوق رمضان الشعبي في خميس مشيط يعج بباعة الألعاب النارية الذين يستعدون لجولة أخرى من النشاط مع دخول عيد الفطر، فيما بدا لافتا تحول الأطفال من مجرد مستهلكين إلى باعة يقفون على بسطاتهم وينادون على بضاعتهم من مختلف أنواع الألعاب النارية، في محاولة من كبار التجار والموزعين لاستغلال خفة حركتهم وسرعتهم في الهروب من مفتشي الأسواق. ورغم خطورة الألعاب النارية والحوادث الكثيرة التي تسببت فيها، فإن هناك من أولياء الأمور من يحرصون على شرائها من أجل إرضاء أطفالهم المولعين بهذه الألعاب التي أصبحت تتخذ أشكالا ومسميات جاذبة، ومنها الفراشة والفحم والمدرعة والبازوكة، وهناك ألعاب لها منصات لإطلاق 12 كرة تنفجر في الجو لتعطي عدة أشكال مضيئة. وذكر أحمد علي «متسوق» أن الألعاب النارية في رمضان لها وقع خاص في نفوس الأطفال، وبالتالي فلا مفر من شرائها لهم لتكمل فرحتهم في رمضان وكذلك في العيد. وأضاف عبدالله الشهراني أنه يشتري الألعاب النارية لأطفاله منذ وقت مبكر حتى يتجنب ارتفاع أسعارها لاحقا. لكنه أوضح أنه يحرص على شراء الأنواع التي لا تشكل خطرا ويبتعد عن الألعاب المطورة المعقدة. من جانب آخر، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير الرائد محمد العاصمي أن المديرية تقوم بحملات توعية مستمرة بمخاطر الألعاب النارية، سواء عن طريق اللوحات النقطية الموجودة في أماكن بارزة في التقاطعات، أو عن طريق الصحف اليومية وموقع المديرية العامة على شبكة الإنترنت، وكذلك عن طريق توزيع البروشورات والمطويات والصور الهادفة في المعارض والمناسبات. وأكد متابعة الأسواق والتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط الألعاب النارية ومصادرتها، خاصة بعدما لوحظ بالفعل أن باعتها هم من صغار السن الذين يلوذون بالفرارعندما تدهمم الجهات الأمنية الأسواق لضبط المخالفات.