نجح شباب قرية السمرة (45 كيلومترا جنوب القنفذة) في تنفيذ مشروع مركز ترفيهي يقضون فيه أوقات الفراغ خلال شهر رمضان، خاصة أنه يصادف العطلة السنوية للمدارس والجامعات. وذكر حسن السميري، 38 عاما، أن احتواء الشبان أمر مهم، خصوصا في شهر رمضان من خلال المحافظة على الصلوات والذكر وتقديم البرامج المتميزة التي من شأنها الارتقاء بهم في عمليات تطوير الذات. وذكر أنهم استأجروا المقر من أحد أهالي القرية وبدعم من الأهالي تم توفير معظم وسائل الترفيه حسب الإمكانيات المتاحة، فالمركز يضم ملاعب للكرة الطائرة وكرة القدم وتنس الطاولة، كما تم تجهيز مسرح يحتضن العديد من المحاضرات والأمسيات الشعرية. وكذلك وفرت بطاقات القنوات الرياضية المشفرة والوجبات والمشروبات الخفيفة لجذب أكبر عدد من الشباب لمتابعة المباريات وصرفهم عن متابعتها في المقاهي حيث ينتشر التدخين. وأضاف السميري أن المركز يضم أيضا مصلّى يسع 70 شخصا، كما يوجد به قسم للتراث حيث قام الأهالي بتأمين الأواني القديمة كالفناجين والرحي والأكواب وغيرها من التراثيات ليكون متحفا مصغرا للقرية. وعن برامج شهر رمضان «أعددنا مسابقة للأندية لحفظ القرآن الكريم، وسيفتتحها مدير مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة، وقد نالت الفكرة استحسان الجميع وتم أخذ الموافقة من جميع الفرق التي وجهت لها الدعوات». واعتبر السميري أن المركز الترفيهي حد من خروج الشباب من القرية وأصبح بمثابة ديوانية لهم، مشيرا إلى أن بعضهم أقلع عن تدخين الشيشة بسبب وجود البديل الأفضل. وثمن دور الأهالي وتكاتفهم وخص بالشكر مركز التنمية الاجتماعية واللجنة الأهلية التطوعية بالمركز التي تشرف على الأندية بشكل مباشر ومستمر.