لم يستسغ كثير من الصحفيين الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قناة دليل الفضائية، أمس الأول، حول نشاطها الإعلامي خلال شهر رمضان المبارك، طريقة المدير العام للقناة عبدالله القرشي في الحديث عن القناة بدرجة أدت إلى مشادة كلامية بينه وبين أحد الصحفيين الذي استاء من لهجة مديرها عندما كان يردد عبارات «أحسن - أفضل» في إشارة إلى برامج القناة خلال العامين الماضيين. وبدأت المشادة التي تم احتواؤها بمواجهة الصحفي لمدير القناة بأن التفاخر بالمحطة ليس في محله «وأن 95 % من المشاهدين لا يعرفون شيئا عن قناة اسمها دليل»، وحركت هذه الجملة الاعتراضية مشاعر مدير القناة الذي رد على الصحفي قوله وبدأ في الهجوم ضده. ولم يرق لكثير من الصحفيين حديث مدير القناة عندما كان يتحدث عن برامجها الرمضانية، حيث وصف أحدهم كلام مدير القناة بأن فيه «نبرة نرجسية» وألغت جميع القنوات الإسلامية الأخرى التي لها باع طويل في الدعوة الفضائية، وبدت «دليل» وكأنها في الصدارة رغم أن عمرها عامان فقط. وحول نخبوية برامج القناة ومدى تأثيرها في تقليل نسبة المشاهدين، أشار القرشي إلى أن «دليل» اختارت لنفسها تخصصا دقيقا ووضعت يدها على منطقة الاحتياج الإعلامي لدى المشاهد، وحاولت الابتعاد عن اهتمامات القنوات الأخرى «شاهد ما شئت من القنوات، لكن التخصص الذي نستهدفه في برامجنا لن تجده إلا على قناة دليل» مشيرا إلى أن القناة توجهت لخدمة الأدب الإسلامي الذي لا يجد في الإعلام نصيرا له. ورفض القرشي أن تكون «دليل» هي الأفضل بين الشاشات العربية «لسنا أفضل شاشة عربية ولكن ندعي أننا نلبي بعض احتياجات المشاهد، فحاجة المشاهد إلى خدمة الإفتاء لن يلبيها من هو أحسن من قناة دليل، ورغبة المشاهد في فك التساؤلات المتعلقة بورده القرآني لن يجد برنامجا أفضل من التفسير المباشر اليومي، وجمهور الأدب والكلمة الساحرة يتابعون الشيخ عائض القرني بعفويته وطرفته وأدبه في «سوق عكاظ»، إضافة إلى برنامج نقاشي شرعي حيوي بعيد عن البروتوكولات والمجاملات، سيجده المشاهد على شاشة دليل من خلال برنامج «الأجر والأجران». يذكرأن قناة دليل الفضائية فازت بتسجيل البرنامج العربي الوحيد مع مهندس النهضة الماليزية الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الذي يروي قصة نجاحه في ماليزيا، وأمام رغبات المشاهدين قررت القناة استمرارية بعض البرامج ذات المشاهدة العالية خلال رمضان، ومن بينها برنامج «البيان التالي» الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عبدالعزيز قاسم