أعاد انهيار منزل شعبي في حي السبيل، قبل ثلاثة أيام، إلى الذاكرة حوادث مماثلة أودت بحياة الكثيرين وقرعت جرس إنذار آخر لسكان المنازل الشعبية الآيلة للسقوط في جدة، رغم التحذيرات التي سبق أن وجهتها الأمانة وتأكيداتها بوجود ألف منزل «شديد الخطورة» في مختلف أحياء المدينة. وأكد رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة جدة المهندس خالد زيني ل «شمس» أن هناك نحو ثمانية آلاف منزل آيل للسقوط في أحياء جدة، وخصوصا في الصحيفة والسبيل والعمارية ومنطقة البلد وغليل والمحجر، لافتا إلى أن المنزل الذي انهار في حي السبيل كان حذر صاحبه من خطورته. وأشار إلى أن الأمانة وضعت ملصقات تحذيرية على تلك المباني الآيلة للسقوط. ويأتي سقوط المنزل الذي أدى إلى مصرع شخص وإصابة أربعة آخرين، بعد وقت قصير من تدشين أمانة جدة ابتكارا للكشف عن المباني الآيلة للسقوط، من خلال توفير معمل متنقل يضم أجهزة ومعدات سريعة لفحص الخرسانة وحديد التسليح والتربة للحالات الطارئة التي تتطلب سرعة الإنجاز، وإعطاء نتائج فورية على الطبيعة. وأوضح المدير العام لإدارة الطوارئ المنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط المهندس خالد زيني، أن الاستشاري الهندسي بدأ العمل رسميا من خلال المعمل المتنقل في 35 موقعا في منطقة البلد، تشمل المباني التي تم رصدها ضمن الألف موقع شديد الخطورة، التي وجهت الأمانة بسرعة التعامل معها حفاظا على أرواح السكان