قال الدكتور عبدالعزيز العبدالعزيز المدير التنفيذي للمعهد السعودي للبيع بالتجزئة والتسويق، إنه حان الوقت للسماح لموظفي الدولة وطلاب الجامعات بالعمل الجزئي في مجال البيع بالتجزئة، وأوضح أن الفكرة مطبقة في كثير من دول العالم، وهي مجال جيد لتحسين دخل الكثيرين الذين يعانون في تسوية ميزانياتهم الشهرية وخاصة ممن يشغلون وظائف المرتبة الأولى وحتى الثالثة في الدولة، وقال إن التدريب على العمل في مجال البيع بالتجزئة في جميع المجالات كالمخبوزات وترتيب الرفوف وترتيب الخضار والفواكة وتعبئة الاجبان والمخللات ومبيعات الإلكترونيات وقسم اللحوم وكاشير المبيعات تحتاج لمهارات يمكن اكتسابها في المعهد السعودي للبيع بالتجزئة خلال أسابيع معدودة، هذا في حالة وجود قبول للسماح لهذه الفئة بالعمل لدى المسئولين في الدولة. وأكد أن التجربة ناجحة وفقاً لدراسة أجريت في بريطانيا وفي بحث جديد تم عن طريق مكتب استشارات في مهارات قطاع التجزئة (Skillsmart Retail) كشف عن أن الخريجين أكثر احتمالاً بمقدار ثمانية مرات في التفكير بالعمل في قطاع التجزئة إذا كانت قد توافرت لهم الخبرة الجيدة في العمل في المحلات التجارية. وقالت الرئيس التنفيذي للمكتب الاستشاري الذي أجرى الدراسة «آن سيمان» إنه يوجد الكثير من الشباب الذين يعملون بنظام الدوام الجز ئي part-time في المحلات التجارية أثناء فترة دراستهم، لذا فإن قطاع التجزئة لديه فرصة ذهبية ليظهر لهم أن هناك مسارا وظيفيا حقيقيا متاحا لهم في حالة التحاقهم بالقوة العاملة بدوام كامل، وأوضحت أن هذا الجانب له أهمية خاصة عندما تواجه الشركات تقلص العمالة في قطاع التجزئة. ويوضح الاستبيان الذي أجراه المكتب على الانترنت لحوالي 10.38 طالبا من جميع أنحاء بريطانيا وجد أن 64 بالمائة من الذي أجابوا على الاستبيان والذين لديهم خبرة جيدة في مجال العمل بدوام جزئي في قطاع التجزئة سوف يختارون التوظيف في هذا العمل بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية، مقارنة ب 8 بالمائة من هؤلاء الذين لديهم خبرة ضعيفة. كما أن 65 بالمائة عملوا في قطاع التجزئة قبل التخرج و40 بالمائة لديهم خبرة ضعيفة بالعمل بالقطاع. هذه النتائج تم الاستفادة منها من قبل أصحاب العمل للإعداد لجذب الخريجين الجدد للعام المقبل. وقالت «سيمان» إن قطاع التجزئة في «موقف فريد» في وجود ما يقارب نصف مليون طالب يعاني من «ما هو العمل في القطاع» قبل الدخول في عالم العمل بدوام كامل ، لذا فهناك فرصة ذهبية لإثبات أن القطاع يوفر وظائف واعدة أثناء عمل الشباب في القطاع خلال دراستهم بالمدارس والكليات والجامعات. وتوقع أن تتواجد الرغبة لدى كثير من الموظفين من ذوي الدخل المحدود والشباب الدارسين في الجامعات للعمل في المحلات التجارية أثناء فترة دراستهم، ويزداد الحماس لديهم في حالة توضيح أن هناك مسارا وظيفيا متاحا لهم عند التحاقهم بالقوى العاملة بدوام كامل، على سبيل المثال في متاجر بنده أو غيرها من القطاعات ذات الاستيعاب العالي لتوظيف السعوديين بأعداد كبيرة .