أصدرت السلطات الليبية أمس أوامر بعدم السماح بإقامة صلاة العيد اليوم الجمعة. وقالت المصادر إن الهيئة العامة للأوقاف ببنغازي أرسلت موفدين إلى المساجد يعلمونهم بعدم إقامة صلاة العيد غدا (اليوم الجمعة)، فيما أفاد كثير من المواطنين عبر رسائل إلكترونية نيتهم الصلاة في بيوتهم إذا منعهتم الدولة من إقامتها في المساجد، وفقا لمصادر طلبت عدم الكشف عن هوياتهم. ولوحظ في جميع أنحاء البلاد أمس عدم وجود أي مظهر من مظاهر العيد ولأول مرة تشهد المساجد الليبية هجرة مصلين حيث أدى صلاة العيد نسبة ضئيلة جداً لا تتعدى العشرة أو العشرين كما ذكرت صحيفة الوطن الليبية. وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب المساجد مغلقة بسبب عدم حضور المصلين. واستيقظ الليبيون صباح أمس على إعلان بثه التلفزيون الليبي على تمام الساعة 2 فجراً يعلمهم بأن أول أيام عيد الأضحى هو الخميس. -------------------------------------------------------------------------------- أن تقام مباراة دون جمهور أمر مألوف ومقبول، أما أن تقام صلاة عيد الأضحى دون مصلين فهذا أمر يحدث للمرة الأولى في ليبيا. فقد استيقظ الليبيون صباح أمس على إعلان بثه التلفزيون الليبي في الساعة 2 فجراً يعلمهم بأن أول أيام عيد الأضحى هو الخميس، ما فاجأ المواطنين وجعلهم في حيرة من أمرهم، هل يصلون أم يصومون، وكان الرأي الغالب هو الأخير، فخلت المساجد من معمريها، وكانت شبه مهجورة. ففي مدينة بنغازي لم تشهد مساجدها صلاة عيد باستثناء ثلاثة مساجد وبخطباء جدد، كما كان الحضور قليلا إذ لم يتجاوز العشرة في بعضها وذلك لأن مواطني المدينة غير متقبلين فكرة العيد قبل نحر الحجاج. وفي مدينة البيضاء لم يصل العيد في مساجدها إلا في مسجد واحد هو مسجد بلال بن رباح، وبخطيب جديد غير الخطيب الراتب. وأفادت مصادر "أن المساجد في بقية المدن كانت شبه مهجورة ولم يؤد صلاة العيد إلا نسبة ضئيلة جداً لا تتعدى العشرة أو العشرين في أكثر حالاتها، إضافة إلى أن أغلب المساجد كانت مغلقة بسبب عدم حضور المصلين". والأمر كذلك كان في الأسواق الشعبية الخاصة ببيع الأغنام، فقد استأنفت نشاطها من جديد أمس بعدما شهدت في البداية منع من قبل رجال الحرس البلدي (الشرطة)، ولكن ومع الإقبال الكبير للمواطنين لم يجد رجال الحرس البلدي طريقاً إلا الانسحاب بهدوء. ومع عدم اقتناع الليبيين أمس بالعيد لم يضح أغلبهم، وصب أغلب المواطنين غضبهم على مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء واتهموه بنشر الفرقة والفتن، كما تم نقد اللجنة الشعبية العامة لتخبطها في الإعلان الرسمي عن العيد وعن عدم وجود دار إفتاء في ليبيا تختص بحسم مثل هذه الأمور. إلا أن العديد من المشايخ الليبيين أفتوا أول من أمس بأن العيد (غدا) الجمعة. وقال إمام أحد المساجد الليبية الشيخ علي الصلابي إن وقوف الحجاج في بيت الله الحرام في عرفات أقوى فتوى لليبيين في اعتقادهم بأن غدا (الجمعة) هو العيد، وأن اليوم (الخميس) هو يوم عرفة. من جهة أخرى، أصدرت السلطات الليبية أمس أوامر بعدم السماح بإقامة صلاة العيد اليوم الجمعة. وقالت المصادر إن الهيئة العامة للأوقاف ببنغازي أرسلت موفدين إلى المساجد يعلمونهم بعدم إقامة صلاة العيد غدا (اليوم الجمعة)، فيما أفاد كثير من المواطنين عبر رسائل إلكترونية نيتهم الصلاة في بيوتهم إذا منعهتم الدولة من إقامتها في المساجد، وفقا لمصادر طلبت عدم الكشف عن هوياتهم. ولوحظ في جميع أنحاء البلاد أمس عدم وجود أي مظهر من مظاهر العيد، فيما أبدى العديد من المواطنين استياءهم لإعلان الدولة بأن الخميس وافق أول ايام عيد الأضحى المبارك.