كشفت قوات المشاة وحرس الحدود أثناء قيامها بمسح مناطق المواجهة لتطهيرها من المتسللين، عن كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة مخبأة في أحد الكهوف الجبلية على الشريط الحدودي مع اليمن. وأفادت مصادر «المدينة» أن الأسلحة تتكون من عدد كبير من المقذوفات وصواريخ آر بي جي وقذائف الهاون وقذائف اسطوانية لأسلحة محمولة على الكتف ورشاشات بأحجام وصناعات مختلفة، إضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء الخفيفة. وتم نقل المضبوطات من الشريط الحدودي إلى المناطق الخلفية للمواقع العسكرية تمهيدا لتسليمها للجهات المختصة بمنطقة جازان. وأفادت المصادر أن هذا المخبأ يمثل إحدى مناطق التخزين الرئيسية للمتسللين ولكنهم لم يتمكنوا من استخدامها بفعل الضربات الجوية والبرية المركزة لأبطالنا البواسل. من جهة أخرى ذكرت المصادر ذاتها إلى أنه تم القاء القبض على عدد كبير من المتسللين أثناء محاولتهم الوصول إلى جبال بني مالك. إلى ذلك كثفت القوات الأمنية تواجدها على امتداد الطريق المؤدية إلى حاكمة الدغارير وصولا إلى الخوبة، وشددت إجراءات التدقيق في هويات العابرين في اعمال رسمية، ومنعت سكان القرى التي اعلن عن إخلائها من العودة إليها حتى يتم التأكد من تطهيرها تماماً. وقال مصدر رسمي في حرس الحدود إنه لا يستبعد وجود بعض عناصر من المتسللين في منازل تلك القرى، وهو ما جعل الجهات الامنية تمنع عودة سكانها حرصاً على عدم تعريض حياتهم للخطر. وتواصل إغلاق سوق الخوبة للاسبوع الثاني على التوالي وما تزال جميع المرافق والمحلات التجارية والمنازل مغلقة. وكانت الجهات الأمنية والشرطة العسكرية منعت يوم امس دخول جميع المواطنين ومراسلي الوسائل الاعلامية الى محافظة الخوبة حرصا على حياتهم، ووفقاً لمصادر تحدثت ل «المدينة» فقد أصبحت المحافظة منطقة عسكرية محظورة.