سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع البحث عن اللقب يبدأ الساعة الواحدة ظهراً في طوكيو :«العميد» عين على بوهانج وأخرى على الذهب الآسيوي .. الاتحاد أمل الكرة السعودية والخليجية لانتزاع اللقب الكبير
في مهمة البحث عن مجد جديد، ولقب قاري ثالث يقوده لامتلاك كأس دوري أبطال آسيا، يحمل "عميد" الأندية السعودية الاتحاد على عاتقه لواء الكرة السعودية، وهو يدافع عن هيبتها القارية في الواحدة ظهرا بتوقيت السعودية السابعة مساء بتوقيت طوكيو، عندما يلتقي في نهائي دوري أبطال آسيا فريق بوهانج ستيلرز الكوري في العرس الآسيوي المنتظر لتتويج البطل الأقوى على مستوى القارة، ولن تكون المواجهة سهلة على الفريقين إطلاقا في ظل الإمكانيات الفنية والعناصرية التي يمتلكها كل فريق ترجحه للظفر بكأس البطولة. وستكون أمام نور ورفاقه مهمة تشريف الكرة السعودية في هذا المحفل الآسيوي، والعودة لأرض الوطن بلقب كأس البطولة للمرة الثالثة في تاريخ الاتحاد. المحطة الأصعب تأهل الاتحاد للنهائي من بوابة ناجويا الياباني بعد أن فاز عليه ذهابا في جدة 6-2 وإيابا في ناجويا 2-1 ليتأهل بمجموع المباراتين 7-3؛ فيما تأهل فريق بوهانج الكوري للنهائي بعد فوزه على أم صلال القطري بنتيجة 2-0 ذهابا وإيابا ليتأهل بمجموع المباراتين4-0، ويلاقي الاتحاد في موقعة الحسم المرتقبة على الكأس القارية. معسكر اليابان فضل الجهازان الفني والإداري لفريق الاتحاد البقاء في اليابان بعد مواجهة الإياب أمام فريق ناجويا، واستغل الاتحاديون تواجدهم هناك لإقامة لقاء ودي أمام فريق كي أس الياباني، وانتهى لمصلحة الاتحاد بنتيجة 4-2 اطمأن فيها مدرب الفريق كالديرون على جاهزية لاعبيه التامة لخوض النهائي بعد أن جرب جميع العناصر في تلك المواجهة، وغادرت البعثة ناجويا إلى طوكيو يوم الاثنين الماضي لبدء المرحلة النهائية من الاستعدادات للمباراة النهائية، والتعود على الأجواء التي تشهدها مدينة طوكيو، وتنخفض فيها الحرارة بشكل كبير عن ناجويا، ونجحت الإدارة في السفر المبكر لطوكيو، وحرص كالديرون على إبعاد لاعبيه عن الأجواء الروتينية، وطبق معهم أسلوباً جديداً في الاستعداد لمثل هذه المواجهات الحاسمة خصوصاً، بعد زيارة اللاعبين لمدينة ديزني لأند الترفيهية. الظروف الفنية يدخل الفريق الاتحادي اللقاء وهو مكتمل عناصريا باستثناء غياب راشد الرهيب المصاب، والذي يتوقع ألا يوثر غيابه على أداء الفريق خصوصاً، وان البديل عبيد الشمراني كان يودي المهام المطلوبة منه في الجهة اليمنى باقتدار، كما انه يتميز في الجانب الدفاعي، وهو مايحتاجه كالديرون لمثل هذه المواجهات في ظل قوة الأطراف الكورية، ومنح الجهاز الطبي لوسيانو الذي كان يعاني شدا عضليا قبل لقاء الإياب أمام ناجويا الضوء الأخضر للمشاركة كعنصر بديل في اللقاء، وخلاف الإصابات فإنه لاتوجد أي حالات إيقاف بين اللاعبين سواء بالطرد أو الإنذار الثاني. المهمة الصعبة اهتم مدرب الفريق كالديرون طوال الأيام الماضية في معسكر الفريق في ناجويا وطوكيو على دراسة الأوراق الفنية الخاصة بفريق بوهانج الكوري بشكل جيد، وتوجيه لاعبي الاتحاد لبعض الملاحظات الخاصة بخصمهم الكوري، وكان يشدد في اجتماعه معهم على ضرورة مراقبة مفاتيح اللعب وعدم السماح للاعبي خط الوسط التحرك بحرية، وخرج كالديرون بتصور أن اللقاء صعب، ولكنه يمتلك عناصر قادرة على تحقيق الفوز متى أرادت ذلك، وطالبهم بالتركيز في اللقاء، وترك لهم حرية التفاهم فيما بينهم حول كيفية التعامل مع العناصر الكورية مع التزامهم الكامل بالتكتيك الذي سيرسمه لهم قبل المواجهة. الهجوم الضارب ربما فتح المعدل التهديفي للاعبي الاتحاد في آخر ثلاث مواجهات آسيوية الشهية لمدربه كالديرون ولاعبي الفريق للعب بأسلوب هجومي في النهائي المنتظر، وتحقيق نتيجة ايجابية بإذن الله تعالى تقود الفريق للقب، وحرص كالديرون طوال الفترة الماضية على تطبيق الجمل التكتيكية الخاصة بفريقه بنفس الأسماء التي لعبت أمام ناجويا في جدة مع تكليف كل لاعب بمهام خاصة، وظهر اهتمامه الكبير بالجوانب الهجومية واستغلال تواجد الثلاثي محمد نور وأمين الشرميطي وهشام بوشروان في المقدمة وتدريبهم على بعض الجمل الخاصة بهم. أفضل الحلول يعتمد الفريق الاتحادي كثيرا على قوة هجومه وهو مايدفع مدربه كالديرون اللعب دائما بأسلوب 4-4-2 رغم بعض الهفوات الدفاعية التي تحتاج إلى تكثيف المناطق الخلفية، ولكنه ذكر في تصريحاته الأخيرة بأن فريقه لايعرف الدفاع، وسيدخل أي مواجهة مهاجما بحثا عن الفوز ونقاط اللقاء، وبالتالي سيكون لكالديرون تعامل هجومي خاص مع هذه المواجهة بحثا عن الانتصار الذي سيتوجه بكأس اكبر قارات العالم، ويساعد الفريق الاتحادي على تطبيق هذه الطريقة وجود عناصر الخبرة في صفوفه في جميع مراكز اللعب بدءا بالحراسة ومرورا بالدفاع والوسط ثم الهجوم، كما أن هناك لاعبين مميزين في خط الوسط بقيادة الاواكس محمد نور والعماني احمد حديد والثنائي الدولي سعود كريري ومناف ابوشقير وهذه الأسماء تلعب دورا واضحا في الانضباط التكتيكي للفريق، ويساعدهم وجود مهاجم سريع ومشاكس(الشرميطي) وآخر هداف من أنصاف الفرص(بوشروان). مواجهة الثأر غلبت لغة التحدي والاستفزاز على الكوريين من خلال تصريحاتهم الصحفية خصوصاً لمدرب الفريق الذي حصل على المجد التدريبي من أوسع أبوابه قبل أن يدخل مواجهة النهائي أمام الاتحاد، وينظر مدرب فريق بوهانج ستيلرز الذي أطلق عليه لقب(هيدنيك) الكرة الكورية نسبة إلى النجاحات التي حققها هيدنيك مع منتخب كوريا في نهائيات كأس العالم 2002م في كوريا واليابان والمرشح بقوة لتدريب المنتخب الكوري السيد سيرجيو فابرياس ينظر لفريق الاتحاد على انه من أسهل الفرق اختراقا لدفاعاته وهذا مايجب العمل على تلافيه من لاعبي الخط الخلفي للاتحاد ومدربهم السيد كالديرون. ويعتمد فريق بوهانج على طريقة لعب 4-3-3 حيث يعتمد كثيرا على تحركات الثلاثي البرازيلي دينيلسون والمقدوني ستيفو والكوري كيم جاي سونغ الذي يعتبر مفتاح اللعب الرئيسي في الفريق الكوري ومصدر قوته في الهجوم ولم يركز عليه احد في ذكر مكامن قوة بوهانج، وتكمن خطورة دينيلسون في انطلاقاته السريعة من الجهة اليسرى، ويتمتع ستيف بميزة الألعاب الهوائية، وتمركزه أمام المرمى رغم بطئه الشديد أما سونغ فقوته في انضباطه التكتيكي واللياقة الكبيرة التي يتمتع بها.