قضي ثلاثة ممرضين وثلاثة من النزلاء اختناقا في حريق شب فجر امس في مبنى مستشفى الصحة النفسية في بريدة، ونتج عن الحادث إصابة اثنين وإخلاء 88 مريضا. وأبلغ المتحدث في الدفاع المدني في منطقة القصيم الرائد إبراهيم أبا الخيل، أن غرفة القيادة والسيطرة في بريدة تلقت بلاغا عند الخامسة و46 دقيقة من فجر أمس عن حريق في مستشفى الصحة النفسية على طريق علي بن أبي طالب، وتحركت على الفور إلى الموقع فرق الإطفاء والإنقاذ وعملت عشر فرق وعدد من حملة اسطوانات الأوكسجين النقي على إطفاء النيران المندلعة وإخلاء النزلاء؛ ليتم في الحال إجلاء ثمانية من الجناح الذي شب فيه الحريق، كما تم إخلاء 80 من الأجنحة المجاورة للجزء المتضرر. وأضاف المتحدث في الدفاع المدني، أن الحادث وقع أثناء نوم الموجودين داخل الجناح المحترق، مبينا أنه وفقا للدراسات العلمية الصادرة من جهات الاختصاص، فإن التعرض لنواتج الحريق مثل أول أكسيد الكربون من ثلاث إلى خمس دقائق يؤدي إلى الوفاة، وهو الأمر الذي حدث للمتوفين حيث كان تعرضهم لنواتج الحريق من أسباب رحيلهم. إلى ذلك فتحت الجهات المختصة تحريات واسعة حول مسببات الحريق وظروفه، وسرد بيان أصدرته الشؤون الصحية في منطقة القصيم أمس تفاصيل الحادثة في بيان صحافي، وذكرت أنه في الساعة الخامسة و46 دقيقة اندلع الحريق في جناح المرضى رقم «1» نتج عنه وفاة ثلاثة من الممرضين ومثلهم من النزلاء، وأصيب اثنان نقلا إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وتم إخلاء 88 قبل إعادتهم إلى أجنحتهم بعد الاطمئنان على سلامتهم، ورجحت الصحة أن يكون أحد النزلاء غادر إلى منزله ساعة الحريق، مؤكدة أن المديرية العامة شكلت لجانا للتحقيق والمتابعة لمعرفة أسباب الحادث، كما دعمت المستشفى بالقوى العاملة لتغطية النقص. على صعيد ذي صلة، كلفت الشؤون الصحية أقسام الشؤون الاجتماعية وشؤون المرضى بالتواصل مع أسر المتوفين الذين هرعوا إلى المستشفى فور تلقيهم النبأ، ورفض جميعهم الحديث للصحف.