قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية : ان الهيئة القضائية أقامت دعوى ضد رجل الدين المؤيد للاصلاح مهدي كروبي بشأن ما ردده عن هتك عرض بعض أنصار المعارضة أثناء احتجازهم. وأضافت الوكالة أن لجنة قضائية خاصة أرسلت الى مكتب الادعاء ملفا أعدته عن مزاعم كروبي الذي جاء في المركز الرابع في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتائجها والتي أجريت في يونيو حزيران. واعتقلت ايران عددا من المعتدلين البارزين وقدمتهم للمحاكمة بعد الانتخابات التي فجرت احتجاجات ضخمة من جانب المعارضة لكن الاجراء القانوني ضد كروبي هو الاول الذي يستهدف مرشحا في الانتخابات. وقد تؤدي أي خطوة لمحاكمة كروبي الى اندلاع احتجاجات جديدة اذ أنه يتمتع بشعبية واسعة. كما دعا محافظون الى محاكمة زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات والرئيس السابق محمد خاتمي بتهمة تأجيج الاضطرابات. وأغضب كروبي المحافظين في أغسطس اب عندما قال ان بعض من ألقي القبض عليهم خلال الاضطرابات التي اجتاحت الشوارع عقب الانتخابات تعرضوا لهتك العرض وسوء المعاملة في الحجز. وقال عباس جعفري دولت ابادي مدعي طهران "كروبي رجل دين ويجب النظر في تصريحاته أمام المحكمة الخاصة برجال الدين... تم استدعاء بعض الناس أيضا فيما يتعلق بالقضية". وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية في تقريرها "أحيلت دعوى قضائية أعدتها لجنة التحقيقات القضائية الى مدعي طهران بشأن مزاعم كروبي". والشهر الماضي رفضت اللجنة القضائية ذاتها مزاعم كروبي ودعت الى بحث اقامة دعوى سب وقذف ضد أي شخص تصدر عنه مثل هذه المزاعم. كما وصف رئيس الشرطة مزاعم كروبي بانها "لا أساس لها من الصحة". ويقول كروبي وموسوي انه حدث تلاعب في العملية الانتخابية لضمان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة أخرى. ويرفض المسؤولون هذا الاتهام. ودفعت الانتخابات وما أعقبها من اضطرابات الجمهورية الاسلامية الى أسوأ أزمة داخلية منذ 30 عاما. وتقول جماعات حقوقية ان الاف الاشخاص ومن بينهم اصلاحيون بارزون احتجزوا بعد الانتخابات وان أفرج عن معظمهم. وكان كروبي قد تعهد في سبتمبر أيلول بمواصلة الكفاح من أجل حقوق عشرات اشتكوا من سوء المعاملة بعد سجنهم. لجوء سياسي على صعيد آخر اعلنت ابنة مهدي كهلور احد مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وهي سينمائية قامت باخراج فيلم ينتقد النظام، الثلاثاء انها طلبت اللجوء السياسي الى المانيا. وبعد مشاركتها في مهرجان للفيلم حول حقوق الانسان في نورمبيرغ (جنوب غرب) طلبت نرجس كهلور (25 عاما) اللجوء السياسي الى المانيا الاثنين، اي قبل يوم واحد من انتهاء مدة تأشيرتها الالمانية. وقالت "اخشى ان اتعرض لمشاكل ان رجعت الى بلدي، لذلك طلبت امس (الاثنين) اللجوء السياسي قبل يوم من انتهاء مدة تأشيرتي". وتابعت "كان لدي مشاكل سياسية مع والدي منذ بعض الوقت. ومنذ سنة ونصف اعيش مع والدتي". وعرضت اثناء المهرجان الذي نظم في 30 ايلول/سبتمبر الى 11 تشرين الاول/اكتوبر في نورمبرغ، مجموعة من الافلام حول ايران منها فيلم قصير لنرجس كهلور بعنوان "درخيش". وفي هذا الفيلم الذي يستغرق عشر دقائق وصور العام الماضي تستوحي نرجس كهلور من قصة الكاتب التشيكي فرانز كافكا "مستوطنة العقاب" وتستخدم فيه مجازا آلة للقتل تمثل التعذيب الذي يمارس في نظام السجون الايرانية بحسب منظمي المهرجان. وقالت نرجس كهلور انها جاءت الى المهرجان بهدف "اجراء اتصالات" واكدت انها لم تكن تعتقد ان خبر مشاركتها في "مهرجان صغير في مدينة صغيرة سينتشر على الانترنت".