تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للتصفيات النهائية من قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010م بعد تغلبه بجدارة على المنتخب السنغافوري بهدفين دون مقابل سجلهما عبده عطيف في الدقيقة 37 وأحمد الفريدي في الدقيقة 76، وذلك في اللقاء الذي جمع المنتخبين بسنغافورة ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية الشوط الاول بداية سريعة شهدتها المباراة من الجانبين استهلها منتخبنا الوطني بهجوم ضاغط بغية إحراز هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه، فتحصل على خطأ خارج المنطقة لم يتم استغلاله بالشكل المطلوب، في المقابل اعتمد المنتخب السنغافوري على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال تقدم لاعبي السعودية، ومن إحدى تلك الكرات كاد السنغافوريون أن يحرزوا الهدف الأول بعد أن انفرد المهاجم تماما بالمرمى لكن وليد عبد الله أنقذ الكرة وحولها لركلة زاوية. فورة البداية سرعان ما هدأت وطغى الحذر على أداء المنتخبين وبالرغم من السيطرة السعودية على وسط الميدان إلا أنه لم تكن هناك خطورة تذكر بسبب التكتل الدفاعي لمنافسه وبطء إعداد الهجمات بالإضافة إلى الرقابة اللصيقة التي فرضت على ثنائي الهجوم مالك معاذ وسعد الحارثي اللذين حاولا العودة إلى خط المنتصف للابتعاد عن الرقابة، وفي ظل هذا التكتل اعتمد مدرب منتخبنا ناصر الجوهر على التصويب من خارج المنطقة حيث سدد محمد الشلهوب وعبده عطيف كرتين متتاليتين تصدى لهما حارس المرمى، الأداء السعودي كان ممتعاً للغاية وقدم اللاعبون مستويات متميزة وظهر الانسجام والجماعية وتبادل المراكز. ومع مرور نصف الساعة الأول تبادل أسامة المولد الكرة مع الشلهوب واخترق المولد الدفاعات السنغافورية إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة بسبب اندفاع الحارس نحوه فذهبت لركلة مرمى. السيطرة السعودية كانت تنبئ بهز الشباك السنغافورية وبالفعل عند الدقيقة 37 سجل منتخبنا هدفه الأول عن طريق عبده عطيف بعد جملة تكتيكية مميزة بدأها الشلهوب بتمريرة لمالك معاذ الذي بدوره مررها لسعد الحارثي جهزها بينية جميلة لعطيف سددها قوية على يمين الحارس. هذا الهدف فتح شهية لاعبي السعودية لإضافة المزيد من الأهداف حيث اعتمدوا على الاختراق من العمق مع تبادل التمريرات السريعة، حيث جهز مالك كرة رائعة للحارثي الذي سددها قوية تصدى لها الحارس والذي واصل تألقه من خلال تصديه لانفراد تام لمالك الذي كسر مصيدة التسلل ولعب كرة ساقطة إلا أن الحارس كان فطناً وتمكن من التصدي لها. وفي الوقت بدل الضائع رفع مالك معاذ كرة عرضية للحارثي مررها برأسه لعطيف سددها سهلة في يدي الحارس، في المقابل ظل حارس مرمى منتخبنا وليد عبد الله مرتاحاً طوال المباراة ولم تشكل عليه أية خطورة، حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف دون مقابل. الشوط الثاني واصل المنتخب السعودي النهج الذي كان يسير عليه في الشوط الأول من خلال الضغط المتواصل على المرمى السنغافوري وكاد سعد الحارثي أن يضيف الهدف الثاني بعد أن تلقى كرة من أسامة المولد سددها قوية في أحضان الحارس حسن زوني، وعاد الحارثي مرة أخرى بعد أن تلقى كرة بينية من الشلهوب سددها ضعيفة في يد الحارس، هدأ بعدها رتم المباراة وانخفض الأداء العام فانعدمت الهجمات الخطرة على المرميين بالرغم من امتلاك المنتخب السعودي للكرة بنسبة كبيرة وساهمت الخشونة والرقابة اللصيقة التي فرضت على مفاتيح اللعب محمد الشلهوب وعبده وأحمد عطيف من الحد من فعاليتهم في الربع ساعة الأول مما اضطرهم إلى تبادل المراكز واللعب من لمسة واحدة، وأجرى الجوهر تغييره الأول بدخول أحمد الفريدي بدلا عن الشلهوب لتنشيط منطقة المناورة الاستفادة من سرعة وحيوية الفريدي والذي لم يخيب ظن مدربه عندما تلقى كرة من أحمد عطيف لم يتردد في تسديدها على يمين الحارس كهدف ثان في الدقيقة 76، وساهم هذا الهدف في زيادة حماس الفريدي الذي تحصل على كرة داخل المنطقة من رضا تكر سددها الأول تصدى لها الحارس، وأجرى منتخبنا تغييرا إجباريا بخروج أسامة المولد المصاب ودخول عبد الله الزوري، ومن ثم أتبعه بالتغيير الثالث والأخير بدخول عمر الغامدي وخروج مالك معاذ، وأنقذ الحارس السنغافوري مرماه من هدف محقق بعد أن انفرد الزوري بالمرمى وتحولت كرته لزاوية لم تستغل بالشكل المطلوب، حتى انتهت المباراة بفوز مستحق لمنتخبنا .