أكد ل «عكاظ» مدير قسم دول الخليج المسؤول عن المبتعثين السعوديين في مؤسسة التبادل الجامعي في بون الدكتور كارستين فالبينر أنه لا توجد صعوبات تواجه الطلبة السعوديين حول إقامتهم في ألمانيا، خصوصا المرافقين للطالبات فهؤلاء حسب الإجراءات الجديدة يحصلون على تمديد للإقامة تصل إلى سنة كاملة، لافتا إلى أن هذه الاستثناءات تخص الطالبات السعوديات فقط، واصفا الطالبة السعودية بالمجتهدة والطموحة. وعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي فتحا لآفاق التعاون التعليمي بين المملكة وألمانيا. وأفاد أن المؤسسة تعمل على فتح مكتب للتواصل بين الجامعات السعودية والألمانية من بعد اختيار أحد الأساتذة الألمان لرئاسة مكتب للمؤسسة في جامعة الملك سعود في الرياض في كلية الترجمة واللغات، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي ومؤسسة التبادل الجامعي الألماني سيعقدان مؤتمرا طلابيا متوسع في ديسمبر المقبل في الرياضوجدة، كما ستشارك المؤسسة في معرض التعليم العالي الدولي الذي ستستضيفه المملكة في الأسبوع الأخير من يناير المقبل. وأوضح أن التبادل الجامعي الألماني مع المملكة يشهد طفرة كبيرة، إذ يوجد اهتمام كبير بالطلبة السعوديين الدارسين في ألمانيا المدرجين في برنامج خادم الحرمين للابتعاث. وركز فالبينر على ضرورة أن تكثف الجامعات الألمانية الحوار المباشر مع الطالبات والطلاب السعوديين للتعرف على مشاكلهم ومطالبهم، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد الذي أطلقته المؤسسة ينطوي على التعريف بخطوات الدراسة العليا في ألمانيا بعد الحصول على الشهادة الأوروبية «الباتشلور» من المملكة، إذ أن الطالب الحاصل على شهادة إنهاء الدراسة الجامعية يكون أكثر نضوجا للتعامل مع الغربة ومع متطلبات المجتمع الألماني. ولفت إلى أن على الطالب السعودي البدء في مرحلة السنة التحضيرية إلى جانب دراسة اللغة الألمانية لمدة سنتين، إذ أن مطلب المملكة يكمن في توفير الدراسة بلغة البلد، الأمر الذي يتطلب شهادة معادلة ودراسة اللغة. وأشار مدير قسم دول الخليج المسؤول عن المبتعثين السعوديين في مؤسسة التبادل الجامعي، أن الدراسة في الجامعات الألمانية تستمر أربع سنوات إذا لم يضطر الطالب لإعادة فترة دراسية، ورأى أن المرحلة المقبلة للابتعاث إلى ألمانيا ستمهد للحصول على الماجستير في فترة سنتين وفي هذه الحالة يمكن الدراسة باللغة الإنجليزية؛ لأن عددا من المواد التابعة للماستر يمكن دراستها في ألمانيا بالإنجليزية. وقال فالبينر: إن الجامعات الألمانية تقدم تسهيلات عديدة للطالب الأجنبي عن طريق شؤون الطلبة والسكرتارية المسؤولة عنهم، و ال «مينتور» وهم طلبة في السنوات العالية أو على وشك التخرج، إضافة إلى التعاون الوثيق مع المكتب الثقافي السعودي. واستعرض أعداد الطالبات والطلاب السعوديين في ألمانيا قائلا: إن عددهم وصل في عام 2005 إلى 47 طالب وطالبة واحدة، فيما ارتفع في عام 2006 إلى 77 طالب سعودي منهم 6 طالبات، مشيرا إلى أن المكتب الثقافي السعودي الذي يرأسه الدكتور فهد بن إبراهيم الحبيب سيستضيف مؤتمرا للطالبات والطلاب السعوديين في نهاية شهر أكتوبر في برلين، تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، بمشاركة مؤسسة التبادل الجامعي الألماني.