كشفت شرطة المنطقة الشرقية أمس غموض اختفاء المواطن جاسم العويض، 47 عاما، من منزله في حي الراشدية في المبرز، وعثرت على جثته مدفونة قرب شاطئ ميناء العقير شرق الأحساء، وكانت أسرة المغدور فوجئت بعدم عودته من مقر عمله في نهاية ربيع الأول الماضي، وأبلغت سلطات الأمن عن اختفائه الغامض، وذكر نجله أحمد أن والده الراحل خرج إلى مقر عمله في السادس والعشرين من ربيع الأول ولم يعد، ما أثار شكوك وارتياب الأسرة، وانتهى الأمر بتقديم بلاغ عاجل إلى شرطة المبرز، وفي وقت لاحق تضاعفت شكوك الأسرة حول مصير عائلها الوحيد بعد وصول معلومات من أحد البنوك عن شخص مجهول حاول تعديل بيانات المعلومات المصرفية لعائلهم المفقود، ونقلت الأسرة المعلومات الجديدة إلى الشرطة التي اكتشفت أن الرصيد المصرفي للمواطن المفقود تعرض إلى العبث بعد أن نجح مجهول في سحب مبلغ 20 ألف ريال، وتأكدت الأسرة تبعا لهذه المعلومات أن عائلها تعرض للاختطاف وعززت الهواجس عثورها على سيارته قرب أحد المزارع. إلى ذلك حصلت سلطات الأمن على مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص أثناء سحبه مبالغ مالية من حساب الرجل المفقود، وتعرفت الأجهزة الأمنية على المتهم واتضح أنه يقطن في مكان غير بعيد في المبرز، واستنفرت السلطات الأمنية كل طاقاتها بقيادة الرائد عبد الله الحقباني ونجحت في التوصل إلى المتهم الذي سجل اعترافات رسمية بقتل المواطن جاسم العويض بمعاونة اثنين آخرين، وأبلغ المتحدث في الشرطة بالإنابة العقيد الدكتور بندر الخلف أن السلطات الأمنية أوقفت المتهمين الثلاثة، واعترف الجاني بقتل العويض بعد التخطيط والترصد ودفن جثتة في مكان قريب من ميناء العقير في محاولة لإخفاء الجريمة، وفي وقت لاحق استخرجت الأجهزة المختصة جثة القتيل وتحفظت عليها في ثلاجة الموتى لحين اكتمال التحقيقات.