كشفت دراسة علمية جديدة أن تناول ما بين ثلاثة إلى خمسة أكواب من القهوة يومياً، وفي فترة منتصف العمر، تخفض، وعند التقدم في السن، احتمالات الإصابة بالزهايمر بواقع الثلثين. وتطالعنا الدراسة الأخيرة بفوائد القهوة وبعد فترة وجيزة من إعلان بحث بريطاني أن الاستهلاك المفرط للكافيين قد يؤدي للهلوسة. واستجوب باحثون من فنلندا والسويد 1500 شخصاً في منتصف العمر من الجنسين، حول عادات استهلاك المنبهات من شاي وقهوة، على مدى 21 عاماً. وعقب تلك الفترة، ظهرت 61 حالة عته (dementia) بين المجموعة، وفق الدراسة المنشورة في "دورية الزهايمر." وأظهرت التحليلات أن مستهلكي القهوة باعتدال هم الأقل ترجيحاً في الإصابة بالعته. وبلغت احتمالات الإصابة بين من يحتسون حتى كوبين من القهوة يومياً، نسبة الثُلث. الزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض ويصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو حالات من حالات الجنون المؤقت. وتربك فوائد القهوة التي كشفت عنها هذه الدراسة، "مدمني القهوة" الذين حذرهم بحث علمي الأسبوع الماضي من أن تناول المشروب المنبه قد يؤدي للهلوسة. وحذر باحثون في "جامعة درم" البريطانية "مستهلكي المعدلات العالية من الكافيين" - أولئك الذي يستهلكون أكثر مما يوزاي سبعة أكواب من القهوة الفورية في اليوم - بأنهم الأكثر عرضة لخطر الهلوسة. ونظراً لاحتواء القهوة المعدة من حبوب البن الطازج المقلي (brewed) - على معدلات أعلى من الكافيين، فإن ثلاثة أكواب منها كافية لإحداث ذات التأثير. وحذر العلماء من أن حتى الكميات المعتدلة من القهوة قد تسبب لمستخدميها تخيل سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة. وأخضع الباحثون تأثير الكافيين على 200 طالب، بعضهم خاض تجربة سماع أصوات أو مشاهدة أشياء غير موجودة أصلاً، وتفاوتت مصادر الكافيين من قهوة، وشاي، ومشروبات الطاقة، وألواح الشكولاتة أو أقراص الكافيين.