أصدر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل قراراً يقضي باعتماد رؤية ومهمة وقيم المدينة في خطوة تأتي مواكبة للتطورات الشاملة والمنهجية الجديدة التي تتبعها المدينة مؤخراً، كما أصدر قراراً ينص على اعتماد شعار المدينة الجديد واستخدامه كبديل عن الشعار القديم. وأوضح بيان للمدينة أمس أن القرار الذي جاء بعد دراسات من إحدى دور الخبرة؛ حدد الرؤية الجديدة للمدينة على أن تكون مؤسسة للعلوم والتقنية رائدة عالمياً، ترعى الابتكار وتعزز مجتمعاً قائماً على المعرفة في المملكة، فيما تتركز مهمة المدينة على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة. ويتحقق بناء مجتمع المعرفة من خلال قيام المدينة بصياغة السياسات والخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وتنسيق أوجه النشاط الوطني لها، إجراء بحوث علمية تطبيقية وتطوير تقني، توفير أوجه الدعم للبحث العلمي والتطوير التقني في المملكة، والاستثمار في تطوير التقنية وتجهيزها التجاري. كما ستعمل المدينة وفق رؤيتها الجديدة على تطوير وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والإقليمية والدولية لنقل وتوطين وتطوير التقنية، ورعاية وتعزيز واستثمار الملكية الفكرية، وتقديم الاستشارات والحلول المبتكرة، على أن تلتزم بمجموعة من القيم تتضمن الأمانة والولاء وتقدير واحترام الموظفين وخدمة المجتمع، فضلاً عن التميز والعمل الجماعي والشفافية . وفيما يخص شعار المدينة الجديد فقد روعي في تصميمه البساطة والدقة والإبداع ولفت الانتباه، حيث يتكون الشعار من مثلثين داخل إطار مستطيل خفي نسبة طوله إلى عرضه تساوي النسبة الذهبية 1.61803 وهي كمية ثابتة تبرز في مجال الرياضيات والفيزياء وعلوم الأحياء والفن ولها مدلول فني وعلمي وجمالي عميق في هذه المجالات. ويرمز المثلثان في الشعار إلى الشفافية والتحرر والدقة والابتكار والعلوم والرياضيات، كما يمكن تغيير وضعهما للحصول على أشكال رمزية عديدة كالطائرة الورقية أو الخيمة أو الهرم أو النجمة أو كجناحين، حيث تعطي كل من هذه الأشكال معاني غنية فالخيمة ترمز للبساطة، والطائرة الورقية ترمز للإبداع والموهبة، بينما يرمز الهرم إلى الحضارة والثبات.