حذرت دراسة جديدة من أن الحبوب المنومة التي يصفها الاطباء لمرضاهم في بريطانيا قد تضاعف خطر تورطهم في حوادث مرورية. وبينت فحوصات أنه حتى استخدام هذه الحبوب من وقت إلى آخر يزيد احتمال التورط بحوادث تصادم قد يكون بعضها قاتلاً. وذكرت صحيفة الدايلي مايل : أن الدراسة التي أعدها المعهد النروجي للصحة العامة أشارت إلى أن حوادث الطرق ليس سببها تناول أدوية منومة قديمة فقط مثل "بنزوديازيبياينز" Benzodiazepines بل أن حبوباً منومة أخرى يطلق عليها "ذي- هيبتوتيكس"Z-hypnotics و تنتمي إلى جيل جديد من الأدوية "الآمنة" طرحت في الأسواق خلال السنوات العشر الماضية تزيد في الواقع احتمال التورط في حوادث مرورية بعد تناولها. وتصدر العيادات في بريطانيا حوالي نصف مليون وصفة طبية سنوياً للحصول على أدوية "زد- هيبتوتيكس "Z -hypnotics " ومنتجاتها الاخرى مثل "زولبايدن" zolpidem والتي تأتي تحت أسماء تجارية مثل ستيلنوكت ""Stilnoct. ونظر خبراء إلى الدواء الاخير عند طرحه في الاسواق في تسعينات القرن الماضي على أنه "إنجاز" طبي وذلك بعد أن بينت تحاليل مخبرية أنه لا يترسب في مجرى الدم طويلاً كما هو الحال بالنسبة إلى الحبوب المنومة"بنزوديازيبياينز" Benzodiazepines التي يعود تاريخ صنعها إلى ستينات القرن الماضي. كما شكا آخرون من المشاكل التي يسببها تناول الادوية المنومة زولبايدن" zolpidem وهو ما دعا الولاياتالمتحدة واستراليا إلى تحذير مرضاهما من عدم تناول هذه الحبوب لاكثر من أربعة أسابيع في وقت واحد. وقال البروفسور جيم هورني الخبير في طب النوم في جامعة لفبورو إن نتيجة هذه الدراسة تناقض دراسات أخرى أكدت أن أدوية مثل "زولبايدن" zolpidem" أمنة تماماً. وأضاف " إن تناول هذه الحبوب لا يسبب النعاس خلال النهار وهذا الدواء لا خطر منه"، مرجحاً بأنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية للبعض.