شبرقة - (المدينة) بقلم احمد بن عيدان الزهراني - جدة : لقد غاب عن سمائنا نجم من نجوم مثقفينا ومؤرخينا الذين خدموا الموروث الجغرافي والأدبي لمنطقة الباحة على امتداد أربعين عاما كان نتاجه منها ستة مجلدات تتكلم عن الأرض والسهل والجبل ، القمة ، الوادي ، الحرث والزرع موثقة بالحديث والصورة ، انه الاديب والمؤرخ الاستاذ علي بن صالح السلّوك (أبوزهران) الذي انتقل الى جوار ربه قبل أيام بعد صراع مع المرض دام عشر سنوات لم يهتم بشأنه أحد أو يكرمه وإن كان على فراش المرض ونحن نذكر مآثر الاديب والشاعر أحيانا. أبا زهران تركت وراءك إرثا ثمينا وجميلا لأبناء منطقة الباحة خاصة والمملكة عامة ، سوف يبقي ذكراك خالدة في ذاكرة من يقدر ذلك الجهد الجبار الذي اثريتنا به خلال الأربعين سنة وسوف يبقى علمك وفكرك منهلا يعود اليه النوابغ والباحثون لما قدمت لنا من عصارة فكرك وفؤادك الذي انهكته وأنت تنتقل من مكان الى آخر وترتحل من مدينة لأخرى لتترك لأجيالنا القادمة منارة علم تضيء لهم الطريق في البحث عما يجهلونه عن مدينتهم ويفتقروا اليه فجزاك الله عنا وعنهم خير الجزاء ، كما أود ضم صوتي الى صوت أخي وصديقي الاستاذ محمد علي الزهراني -نائب رئيس تحرير جريدة المدينة- انه يفترض ان يطلق على احدى قاعات الأدب أو احد شوارع الباحة اسم هذا الرجل الاديب علي صالح السلوك. حتى نوفي معه ولو بعض الشيء مما قدمه لنا ولأجيالنا ولمنطقة الباحة ، رحمك الله أبا زهران رحمة واسعة وأنزلك منازل الصديقين والشهداء .. آمين.