شبرقة - ليالي أنس : وجد كثير من المدخنين في السعودية شهر الصوم فرصة ثمينة للإقلاع عن عادة التدخين. لا سيما أن هاجس الإقلاع عن التدخين ملازم لكثير من السعوديين والمقيمين. وقبل حلول رمضان، اتفقت مجموعات من المدخنين والمدخنات، كل على حدة، على جعل شهر الصوم فرصة مواتية للإقلاع عن التدخين دون الخضوع لجلسات علاج تقدمها عيادات مكافحة التدخين، ونجحت بعض هذه المجموعات في الصمود خلال الأيام الخمسة الماضية. وعقدوا العزم على مواصلة المشوار حتى نهاية الشهر لترك التدخين، استفادة من طول ساعات الصوم في النهار، ومعه بدأت الأعراض الانسحابية في الزوال التدريجي، مما ساعدهم على ترك هذه العادة بصورة نهائية، في حين استبدل بعض المدخنين بالسجائر النرجيلة أو الشيشة في محاولة للإقلاع تدريجيا عن التدخين، وهو إجراء نجح مع البعض وفشل مع البعض الآخر، حيث تحول إدمان السجائر إلى إدمان الشيشة. ونجح المئات من السعوديين والمقيمين، وفقاً لصحيفة (الشرق الأوسط) في الإقلاع عن التدخين نهائيا بصورة فجائية من دون اللجوء إلى أساليب طبية أو علمية لمساعدتهم في ذلك، في بلد يعتبر الرابع عالميا من حيث نسبة المدخنين. قد تحقق هذا النجاح بسب شهر الصوم، حيث تساعد أجواء رمضان على تحقيق هذا المطلب، الذي يمثل هاجسا لهم للبحث عن أساليب مجدية لترك هذه العادة، وشهدت المواسم الرمضانية الماضية نجاح المئات في الإقلاع عن هذه العادة، استفادة من الصوم مع توفر الإرادة الصادقة لترك التدخين. يذكر أن السعودية سجلت رقما لافتاً في حجم مشكلة التدخين، حيث احتلت المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المدخنين بها من مواطنيها والمقيمين على أرضها، إذ تجاوز عدد المدخنين 6 ملايين مدخن، يحرقون ما يزيد على 12 مليار ريال سنويا بسبب السجائر.