اكد الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين الاستاذ سليمان الصبي على ان الوضع بات مأساويا في المملكة فيما يخص انتشار التدخين حيث تصل نسبة المدخنين في المملكة الى نحو % 30 بين البالغين وغيرهم اي ان عدد المدخنين يصل الى 7 - 6 ملايين مدخن . وقال الصبي اثناء استضافته في خدمة " الو رمضان صحة " والتي اطلقها مركز معلومات الاعلام الصحي في وزارة الصحة ان " شهر رمضان فرصة لكي يغير الانسان الكثير من عاداته لا سيما عادة التدخين والتي اصبحت منتشرة في مجتمعنا بشكل مخيف خصوصا وان المدخنين يتسابقون على شرب السجائر فور سماع اذان المغرب مضيعين على انفسهم فرصة البدء في الاقلاع عن هذه العادة السيئة ".وأضاف : سيجارة الصباح الأولى او سيجارة ما بعد المغرب في ايام الصوم تعتبران السيجارتان الادمانيتان الاكبر بالنسبة للمدخن لأنه خلال فترة النوم في غير رمضان يبدأ الجسم ينقي نفسه من النيكوتين مما ينتج عنه التقليل من نسبة النيكوتين في الجسم وبمجرد ان يبدأ في الافطار او يستيقظ من النوم تأمره الخلايا العصبية بالرجوع الى العادة فنجد ان المدخن اثناء فترة الافطار لا يكتفي بسيجارة واحدة بل يأخذ البعض منهم 3 الى 4 سجائر حتى يغطي نسبة نقص النيكوتين التي عانى منها خلال فترة الصوم ليشعر بالتوازن في جسمه لافتا الى نجاح المدخن في الاقلاع عن التدخين يكمن في تأخير شرب السيجارة الأولى واذا لم يستطع المدخن القيام بذلك فليقم برمي السيجارة في نصفها . واشار الصبي الى ان هناك طريقتين للاقلاع عن التدخين " الترك التدريجي " والذي يعد اقوى وسيلة لترك التدخين بشكل قاطع اما الترك الفجائي فيصلح للأشخاص الذين لديهم ادارة صلبة وعزيمة قوية ناصحا المتوقفين عن التدخين بألا يعيدوا التجربة ولو بسيجارة واحدة فمبجرد ان يعيدوا التجربة حتى لو بعد سنة او سنتين فإن ذلك كفيل بأن يعيدهم الى خط الصفر . وعن خوف البعض من ترك عادة التدخين والتحجج بالخوف من زيادة الوزن اكد الصبي على ان عملية الهضم تضعف كثيرا عند المدخنين وبالتالي لا يستفيدون من الغذاء الذي يتناولونه كما يجب وقد يضعف شهيتهم والسمنة هي مرض ايضا وظاهرة خطيرة في مجتمعنا ولكن هناك بدائل كثيرة وطرق عدة للتخسيس كأن يضبط الانسان نفسه عند تناول الطعام ويتناول غذاء متوازنا اضافة الى ممارسة برنامج رياضي اثناء تركه لعادة التدخين ومهما بلغت مشاكل السمنة فإنها تبقى اخف واقل خطرا من مشاكل التدخين . واوضح الصبي ان % 60 من المدخنين اكتسبوا عادة التدخين من الاصدقاء او القدوة فالشاب ينظر الى والده على انه رجل قوي ومثالي ولم يدخن الا وهو على ثقة بأن هذا الامر جيد مشير الى ان تدخين الوالدين يؤدي حتما الى تدخين الابناء اضافة الى ان سيجارة المدخن لا يتسوعب منها الا % 15 و % 85 تطير في الجو اضافة الى انها لم تحترق احتراقا قويا فهي تؤدي الى تدخين من هم يعيشون مع المدخن في نفس البيت ويؤدي ذلك الى ادمانهم بطريقة غير مباشرة واشار الصبي الى ان هناك علاقة سلبية بين الدماغ والنيكوتين، وقضية الاعتماد الكلي على النيكوتين هي التي تؤدي الى استحالة صوم بعض الاشخاص اذ في حال محاولتهم القيام بذلك يشعرون بألم شديد في الرأس بالإضافة الى الام مبرحة في المعدة وغير ذلك ويبدو ذلك على المدخنات تحديدا اكثر من المدخنين لا سيما في الايام الأولى من الصوم واكد الصبي ان اكثر الأسئلة التي وردته على خدمة " ألو رمضان صحة " كانت تدور حول مدى صحة زيادة الوزن والاصابة بالسمنة في حال قرر المدخن الابتعاد عن التدخين فيما تطرق البعض الى احدث طرق العلاج التي يمكن ان تساعد من يريد الاقلاع عن التدخين يذكر ان خدمة " الو رمضان صحة " تستضيف اليوم الاحد / 9 / 14 1429ه الدكتور منيرة بارجاء استشارية طب اسرة ومجتمع للرد على الاتصالات على رقم الخط المجاني 800249444 من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الثالثة عصرا .