إصدرت مجلة موجهة للأطفال بعنوان (المستثمر الذكي) أبرز تقرير لوكالة الأنباء السعودسة (واس) أعده الزميل حمد الدوسري ، أبرز ما توليه هيئة السوق المالية للثقافة المالية لدى النشء من أهمية قصوى باعتبار هذه الفئة مستثمرة متوقعة في سوق المال أو غيرها من القطاعات الاقتصادية الأخرى. وجاء في التقرير أن الأهمية تبرز في إصدار مجلة موجهة للأطفال تستهدف تأسيس ثقافة مالية واقتصادية عند الأطفال وتحاكي تجارب دول متقدمة في هذا الجانب بدأت منذ سنوات عديدة بناء برامج متطورة للتوعية المالية عند الأطفال واستناداً إلى أن كثير من المخاطر المرتبطة بالاستثمارات خاصة في أسواق المال يمكن خفضها من قبل المستثمر في حال كان لديه الوعي المالي والحقوقي الكافي للتعامل في تلك الأسواق. وأكد معالي رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن التويجري أن الهيئة لم تغفل مسؤوليتها في توعيةِ المستثمرين إذ ابتكرت برامجَ وأنشطةً توعويةً لشرائح المجتمع كافة بمختلفِ فئاتهم العمرية ، مشيراً إلى من بين البرامج مجلة (المستثمر الذكي) التي تستهدفُ صناعةَ جيلٍ واعٍ مالياً وتعريفَ الطلابِ بمبادئ إدارةِ الأموالِ والادخار وإكسابهم مهاراتِ البيع والشراءِ والاستهلاك وتبصيرهم بالجهاتِ ذاتِ العلاقة بالتعاملاتِ المالية. وعبر التويجري عن فخره بأن هذه المجلة تعد هي الأولى من نوعِها التي لقي إصدارُها صدى إيجابياً بين أبنائنا وبناتنا مؤكداً أن توعيةُ المستثمرين تبقى مسؤوليةَ الجميع ونأملُ في مزيدٍ من التعاون من قبل الجهاتِ المشاركة في سوقِنا المالية لنشرِ الوعي الاستثماري. وتعمل هيئة السوق المالية السعودية ضمن خطين متوازيين لتأدية مهمتها في تحسين أداء كفاءة السوق المالية وضمان العدالة فيها وتكافؤ الفرص وحماية المستثمرين من حالات التلاعب والتدليس. وتستند المهمة الأولى إلى نظام السوق المالية الصادر بمرسوم ملكي في الثاني من جمادى الآخرة 1424 ه الذي يعد الهيئة بموجبه الجهة المسؤولة عن إصدار اللوائح والقواعد والتعليمات في سوق المال وتنظيم إصدار الأوراق المالية والعمل على تنمية وتطوير أساليب الأجهزة والجهات العاملة في تداول الأوراق المالية وحماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من الممارسات غير العادلة والتي تنطوي على الاحتيال او التدليس أو التلاعب. في حين أن المهمة الثانية للهيئة تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي توليها أهمية قصوى خاصة في الجانب المتعلق بالمستثمرين وهي مهمة تتنوع قنواتها بيد أنها ترمي بالدرجة الأولى إلى توعية المستثمرين الحاليين في سوق المال أو المستثمرين المتوقع دخولهم إلى السوق. وتضم عناصر البرنامج مجلة (المستثمر الذكي) ومحاضرات تدريبية تفاعلية في المدارس وموقعاً إلكترونياً تفاعلياً ومواقع للإعلام الاجتماعي خاصة بالبرنامج ووحدة عرض وتوعية متنقلة في المعارض والمراكز التجارية والأندية الصيفية والمهرجانات والأيام الثقافية ذات العلاقة بالطفل التي من المقرر إطلاق المعرض المتنقل في خمس مناطق في المملكة. ويعد برنامج "المستثمر الذكي" بأنَّه برنامج توعوي مجتمعي لنشر ثقافة التعاملات المالية السليمة لدى النشء لا سيما الفئة العمرية ما بين التاسعة والرابعة عشرة أي أنها تغطي طلاب وطالبات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة المتوسطة ستكون المهمة الرئيسة للبرنامج تحويل قواعد التعاملات المالية الصحيحة والسلوكيات الإيجابية في الثقافة المالية إلى موادّ تفاعلية مع الفئات المستهدفة بهدف تأسيس جيل واعٍ مالياً وتهيئته للتفاعل الإيجابي مع المجتمع فيما يخص التعاملات المالية. كما يعمل البرنامج إلى توعية الطلاب بكل ما يتعلق بالتعاملات المالية في الحياة اليومية وتعليمهم مبادئ إدارة الأموال واستثمارها وآليات الادخار وتعريفهم بالجهات ذات العلاقة بالتعاملات المالية ودور كل جهة إضافة الى غرس القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الطلاب تجاه الأموال وحقوقها وواجباتها. وقد استشرفت الهيئة في المشروع الذي يأتي في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع عدداً من تجارب دول العالم التي خطت خطوات إيجابية في التوعية الاقتصادية والمالية للأطفال ولقيت صدى واسعاً لدى الفئة المستهدفة فيما سيتولى فريق متخصص من الاستشاريين والمهنيين في مجال التعاملات المالية والتربية والتعليم تحت إشراف هيئة السوق المالية وضع الأطر العلمية والتربوية للمشروع وإعداد المحتوى ليكون البرنامج ذا مرجعية علمية وتربوية مناسبة للفئة المستهدفة.