التوحد يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث التوحد هو حالة من حالات الإعاقة التى لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها،كما أنها تؤدى إلي مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي ، والتوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الانعزال، ورغم وفرة الأبحاث والدراسات وكثرة المتخصصين في مرض توحد الأطفال غير أن الوطن العربي ما زال يعاني من القصور في تحديد أعراض المرض وأسبابه وطرق علاجه، لكونه اضطرابا معقدا يصيب الأطفال في إحدى سنواتهم الثلاث الأولى. ومن المظاهر المتفق عليها في حالة التوحد مرور الأطفال بمشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب، وسرعة الانفعال والغضب عند التدخل في ترتيب أغراضهم أو خصوصياتهم، فضلا عن انقسامهم لحالتين فإما أن يكونوا انطوائيين ساكنين، أو نشيطين مخربين، ويعرف بأنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث، كما استقر الخبراء بأن سببه يكمن نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب. ومن جانب آخر اكتشف باحثون أميركيون حسب ما ذكرته شبكة ال(سي ان ان) أن عدد الخلايا في أدمغة الأولاد الذين يشكون من التوحد أكثر بنسبة 67% من غيرهم، مما يبين أن التوحد قد يبدأ في الرحم وقبل ولادة الطفل. وبدوره أفاد المعد الرئيسي للدراسة (إيريك كورشيسني) أن في حالة التوحد يحصل شيء خاطئ في آليات السيطرة على عدد الخلايا العصبية بدءا من حياة ما قبل الولادة وقد تمتد إلى ما بعد الولادة، إذ تكثر الخلايا الدماغية بشكل كبير جدا، حتى يتعذر على الدماغ أن يترابط بشكل صحيح، ويسبب سوء المهارات الاجتماعية، وصعوبة التواصل. وفي ذات السياق أكد الأخصائي النفسي حسام صابر إبراهيم لصحيفة (الاتحاد ) أن حالة الطفل خالد سامي البالغ من العمر 14 عاما تعد نموذجا لتعديل السلوك، خصوصا بعد التحاقه بمركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة فقد تم تقييمه لتحديد نقاط القوة والضعف لديه، حتى استطاع بذاكرته القوية أن يتم حفظ سور القرآن الكريم وتلاوته بشكل سليم، وإتمام حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وتجويده بشكل جيد وكذلك حفظ العديد من الأحاديث النبوية.