تتضمن قاعدة البيانات وأدوات التشخيص والقياس للمرضى نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر دشن صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية مساء امس السجل الوطني و قاعدة البيانات وأدوات التشخيص والقياس لمرضى الزهايمر التي أسستها الجمعية بالتنسيق مع الجهة الحاضنة للسجل الوطني -مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث- وذلك بفندق ماريوت في الرياض. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم. ثم ألقى عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة العلمية الطبية في الجمعية الدكتور نجيب القاضي كلمة أشار فيها إلى أن مرض الزهايمر يعد مرضا مستعصياً وهو يشكل أكثر الأمراض شيوعاً عند الشيخوخة ، لافتا النظر إلى أنه يوجد حوال العالم 32 مليون شخص مصاب بالمرض تزيد أعمارهم عن 65 سنة على الرغم من إمكانية ظهور بوادره في سن أقل. وقال (إنه لا توجد أي إحصائيات في المملكة والعالم العربي في هذ الشأن). وأبان أن الجمعية قامت بإنشاء قاعدة معلومات مخصصة لمرضى الزهايمر بناء على المعايير المستخدمة في قواعد بيانات مركز التنسيق الوطني لمرض الزهايمر في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويشارك فيها ما يزيد عن 30 مركزا متخصصا فيما تتميز قاعدة المعلومات الوطنية التي تم تدشينها اليوم بمزايا تقنية وأمنية عالية تم تصميمها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض تفعيلاً لاتفاقية التعاون المبرمة بين الجهتين. عقب ذلك ألقى عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس لجنة مقدمي الرعاية الدكتور فهد الوهابي كلمة أشار في إلى أن المجال الطبي مليء بأمراض ذات اسماء متباينة وأعراض مختلفة حيث يبذل المتخصصون جهدهم للتعرف على هذه الأمراض بطرق علمية متقنة بعيدة عن الاجتهاد الشخصي حيث أثمرت هذه الجهود عن إيجاد تحاليل الدم والفحوصات الإشعاعية. ولفت النظر إلى أن النقص الكبير في أدوات القياس المتاحة للبيئة العربية بما فيها المملكة أسهم في صعوبة التعرف على المصابين في المراحل المبكرة لمرض ألزهايمر وبالتالي تأخير العلاج مما دفع الجمعية معالجة ذلك بالطرق المتاحة بشكل علمي من خلال استشارة المتخصصين والباحثين مستعرضا أدوات القياس والتشخيص للمرض. ثم دشن صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر ، السجل الوطني و قاعدة البيانات وأدوات التشخيص والقياس لمرضى الزهايمر. إثر ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز القاها نيابة عن سموه صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في مسيرة هذه ا لمنشأة الخيرية الفتية ، التي استطاعت خلال الفترة القصيرة بتوفيق من الله ثم بمساندة الخيرين من أبناء المملكة وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جمعيا ، أن تقطع خطوات ملموسة في مواجهتها العلمية لمرض الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية ، وتنمية الوعي العام بهذه الفئة الغالية واحتياجاتها. وقال (هاهي تنطلق في التنفيذ الفعلي لبرامجها ذات العلاقة المباشرة بالخدمة والفئة المستهدفة ، من خلال إعداد السجل الوطني للزهايمر ، والذي نسعد الليلة بتدشينه ، ليكون بمشيئة الله قاعدة معلوماتية وطنية علمية تستفيد منها كافة برامج الرعاية والخدمات لهذه الفئة ، حيث سيتضمن حصرا لأعداد المصابين وأعمارهم وأماكن تواجدهم ، والتعرف على ظروف معيشتهم واحتياجاتهم وكل ما يتعلق بهم ، وبالتوازن مع ذلك). وقال (وكما أفادني المسؤولون في الجمعية سيتم الشروع في تنفيذ برنامج أدوات القياس والتشخيص لمرض الزهايمر لأول مرة في المملكة). وأردف سموه قائلاً (لعلها من محاسن الصدف الخيرة أن يكون تدشين هذا السجل الوطني لمرض يصيب الآباء والأمهات من كبار السن بالدرجة الأولى متزامنا مع احتفال مجتمعنا باليوم الوطني ليكون جهدا وطنيا تهديه هذه الجمعية الخيرية لمجتمعنا السعودي ، واسمحوا لي أن أسجل تقديري لجهد المسؤولين والعاملين في الجمعية على هذا العمل الإنساني الوطني الطيب ، الذي سيكون له أثر إيجابي بحول الله على من اصيبوا بهذا المرض العضال حيث أجدها فرصة في هذه المناسبة الطيبة أن أعلن أن الجمعية قد شرعت في الإعداد للمؤتمر الدولي الأول للزهايمر والذي ستنظمه بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعدد من الجهات العلمية والأكاديمية داخل المملكة وخارجها وذلك خلال شهر ربيع أول من العام القادم الموافق لشهر فبراير القادم بمشيئة الله كنتاج رائع لبرامج الشراكة الإستراتيجية بين الجمعية والعديد من الجهات الحكومية الأهلية). واختتم سموه الكلمة بقوله (إنني على ثقة بمشيئة الله إن مثل تلك المؤسسات الخيرية الفاعلة ستجد من كل القطاعات كل المساندة والدعم لكي تتمكن من مواصلة دورها في تجسيد قيم التكافل والتراحم التي ميزت بلدنا على مر السنين ، بارك الله في الجهود ووفق الله الجميع للمساهمة في خدمة الوطن والمواطن كل فيما يخصه وما يستطيع فعله). يذكر أن الجمعية قامت بإنشاء السجل الوطني قاعدة بيانات مخصصه للمرضى بناءا على المعايير المستخدمه في قواعد بيانات مركز التنسيق الوطني لمرضى الزهايمر في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي يشارك فيها مايزيد على 30 مركزا متخصصا وأن المعلومات التي سيتم تجميعها بشكل منهجي من خلال لمستشفيات المشاركة التي تقوم بتقييم وعلاج المرضى المصابين بمرض الزهايمر سيتم استخدامها لتكوين صورة متكاملة عن انتشار المرض في المملكة وعن المواصفات العامة للمصابين به ، ومن ثم توفيرها لمتخذي القرار في المملكة لتحسين الخدمات المقدمة لهذه العينة من المواطنين. وتتميز قاعدة المعلومات بمزايا تقنية وأمنية عالية تم تصميمها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض تفعيلا لاتفاقية الشركة الأستراتيجيه المبرمة بين الجهتين. كما تعمل الجمعية حاليا على دعم الأبحاث المتعلقة بتحسين طرق تقييم وتشخيص مرض الزهامير وذلك عبر تقنين أدوات التشخيص وجعلها مناسبة للبيئة المحلية يشمل ذلك عدت أدوات تشخيصية تساعد الطبيب على قياس القدرات الذهنية والوظيفية للمريض والخروج برأي طبي يساعد في احتيار العلاج المناسب. كما ركزت نفس التقارير على وجوب تعزيز جهود التوعية لافراد المجتمع بحاجات وحقوق المرضى وكذلك حاجات وحقوق ذويهم والى التدخل المبكر الذي يشمل التشخيص والعلاج والرعاية في أقصر وقت ممكن. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وعدد من مسئولي الجهات ذات العلاقة وعدد من المتخصصين في هذا المجال والمهتمين.