في ليلة إحتفالية حملت عنوان (ليلة ابن خميس الثقافية) رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء اليوم الحفل الثقافي الذي نظمه النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع صحيفة الجزيرة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض لتكريم الأديب عبدالله بن خميس تحت عنوان (ليلة ابن خميس الثقافية). وبدأ الحفل بكلمة لرئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي قال فيها : إن النادي يحتفي كثيرا بالحضور العلمي المتميز للأديب عبدالله بن خميس من خلال جهوده الكبيرة والمتنوعة، حيث يتم النظر إليه من خلال البوابات العلمية والإدارية المتعددة، فهو أول رئيس للنادي الأدبي، وهو مؤسس صحيفة الجزيرة ، وهو عالم بالشعر والأدب ، وله إسهامات متعددة في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى إصداراته وكتبه وشعره. ثم ألقى رئيس صحيفة الجزيرة خالد المالك كلمة أثنى فيها على تجربة ابن خميس وشكر المشاركين في الكتاب الذي صدر عنه ، مشيدا بتأسيسه لصحيفة الجزيرة. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية الدكتور محمد السالم كلمة أشاد فيها بدور ابن خميس في تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية، مشيراً إلى قيام المكتبة بإصدار ببليوجرافيا بآثار ابن خميس وما كتب عنه. بعد ذلك ألقى ابن المحتفى به عبدالعزيز بن خميس كلمة قدم فيها الشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته لحفل تكريم والده ، كما شكر النادي الأدبي بالرياض. ثم ألقى عضو مجلس الشورى ورئيس النادي السابق الدكتور سعد البازعي كلمة أثنى فيها على المحتفى به وقال إنه جمع بين الفصيح والعامي، كما كان له حضور ثقافي وتتلمذ على يديه أجيال إثر ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة قال فيها إن أجمل لحظة ثقافية أعيشها هي تلك اللحظة التي نلتف فيها حول رمز ثقافي وأدبي كبير، وأشعر حينها ، أننا نكرم العلم والإبداع والنجاح حين نكرم علما من أعلامنا. وعبر عن الشكر للأديب عبدالله بن خميس لإثرائه الحياة الأدبية بألوان من القول البهي القوي، ولمن شق طريقا وعرا لكي تتعلم على يديه معنى أن تكون لنا صحافة حديثة، ومن صاغ وجداننا بشعر عربي نبع من نفس شاعرة، تروز الكلمات وتنتخب منها قويمها. وبين معاليه أن عبدالله بن محمد خميس غدا رمزاً للقيم العلمية والأدبية التي تحتفل بها أجيال من المثقفين والمثقفات في وطننا العربي الكبير. ومضى معاليه يقول لا أدري كيف أحيط بتجربة هذا الرائد الكبير ، فقد حباه الله أن يصبح رائدا في مجالات عديدة، في الشعر ، والصحافة ، والتعليم ، والتاريخ ، والجغرافيا ، وعرف له وطنه قيمته فكرمه حين نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1403ه ، واختير عام 1422ه ليكون الشخصية الأدبية المكرمة في المهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادرية) ، وعرف له أشقاؤنا في البلاد العربية علمه وفضله فاختارته مصر ليكون عضوا في (مجمع الخالدين) مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، واختارته سوريا ليصبح عضوا في المجمع العلمي بدمشق ، وكان في كل ما كتب وبحث وحاضر أنموذجا للأصالة في العلم، والبحث ، والتنقيب. عقب ذلك تسلم معالي وزير الثقافة والإعلام درعا تذكاريا من النادي الأدبي بالرياض ، كما سلم معاليه درعين تذكاريين لرئيس تحرير صحيفة الجزيرة ولأسرة الأديب عبدالله بن خميس بهذه المناسبة ، كما قدم معالي وزير الثقافة والإعلام لأسرة الأديب ابن خميس مجموعة من التسجيلات الصوتية تخص الأديب عبدالله بن خميس.