قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، إن أجمل لحظة ثقافية نعيشها، هي تلك اللحظة التي نلتف فيها حول رمز ثقافي كبير، نكرمه ونفخر به، وأشار إلى أن الاحتفاء بالأديب ابن خميس تعبير عن شكرنا لمن أثرى حياتنا الأدبية بالقول البهي الذي نبع من نفس شاعرة تنتخب منها السحر الحلال، فيما تحدرلنا عبر أدبه من ربى اليمامة..مشيرا إلى أن ابن خميس رمز لكل قيمة علمية شاعر وصحفي ومؤرخ..واصفا المحتفى به بأنه مكتبة في رجل، لما أتاح الله له من فسحة في العلم والثقافة، متسائلا: كيف يمكن الإحاطة بابن خميس الرمز في علوم ومعارف شتى، عرف بها محليا وعربيا، وما أسهم به عبر المؤسسات والمجامع والجهات الأدبية والثقافية، التي خرج مع كل هذا قادرا على أن يكون شاعر الصحراء البهي، بأسلوب مختلف يأخذ بنا إلى زمن الشعر البهي ولغته الصافية ..ليكون الشعر لدى ابن خميس صبابة فؤاده، وبيان سحر. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها أدبي الرياض ضمن ليالي الوفاء التي يقيمها، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والتي قدم خلالها د. خوجة درعا تذكاريا لابن المحتفى به ووقع نسختين من كتاب ابن خميس، إحداها لأسرة المكرم والثانية لأدبي الرياض، ويعتبر الأديب عبدالله ابن خميس من أهم الأسماء الثقافية في المملكة في الحقبة المعاصرة، وهو مؤسس صحيفة الجزيرة. من جانب آخر أشار رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، أن أنشطة النادي في حضرة قامة ومسيرة، عندما تحتفي بالأديب عبدالله بن خميس، الذي أسس وقاد نشاط النادي في بداية انطلاقه برؤية الأديب المثقف والمفكر..ليأتي الاحتفاء به واجبا أدبيا وثقافيا لقامة كان لها إسهامها الأدبي والثقافي..مشيرا إلى أن مسيرة ليالي الاحتفاء والوفاء تأتي امتدادا لأنشطة النادي التي تتجاوز الاحتفاء المنبري إلى مجالات وقنوات ثقافية متنوعة يأتي في مقدمتها مد الشركات في تكاملية مع المؤسسات الأخرى وفاء من النادي بالقيم والقامات.. تلا ذلك كلمة للأستاذ خالد المالك، الذي ذكر بأن المحتفى به ارتبط اسمه بتأسيس صحيفة الجزيرة والريادة، الصحافة التي أسهم فيها بحظ وافر..مستعرضا ما سطره المحتفى به من علم ومعلم سطر للأجيال القادمة الكثير من المؤلفات شعرا ونثرا وأدبا وفكرا.مما يجعله محل تقدير واحتفاء أديبا وصحفيا وقامة سامقة في المشهد الثقافي الوطني. من جانبه قال الدكتور محمد السالم: إن ابن خميس رجل أبدع في تدوين التاريخ، وفي ما دونه في الجغرافيا بما ألفه من كتب ذات قيمة نوعية، إلى جانب ما أبدعه صحفيا ورائدا في مجال النشر، وكان مسهما بقلمه في صولات الأدب وجولاته الشعري منها والنثري.. مستعرضا إسهامه في مشهدنا المحلي كاتبا برؤية أديب مثقف، مشيدا بما قدمه لمكتبه الملك فهد الوطنية ، والتي تمثلت في إهداء مكتبته العامرة التي تجاوزت واحدا وأربعين ألفا وسبع مئة كتاب، إلى مكتبة الملك فهد. أعقب ذلك مداخلة للأستاذ عبدالله الماجد ، الذي وصف اللقاء بوفاء الوفاء، لكون المحتفى به مما لا زالوا يبادلوننا الوفاء، مستعرضا في حديثه بأن ولادة النادي الأدبي بالرياض كانت في منزل الأديب عبدالله بن خميس، لينطلق في تلك الليلة التصويت على تشكيل ناد أدبي برئاسة المحتفى به. أما الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، فقد تحدث عن المحتفى به مؤرخا وباحثا، أفاد منه الأدباء والباحثون في ما ترك من يد طولى فيما دون فيه شعرا ونثرا وتاريخا وأدبا شعبيا، مما جعله قامة يعود إليه الباحثون في حقول معرفية شتى، أنتجها بمداد الأديب ورؤية المثقف ..متحدثا عن دعم ابن خميس لجمعية الآثار التي أنشأتها جامعة الملك سعود، برؤيته وشخصه وحضوره المتواصل مع أنشطتها.. تلا ذلك كلمة للأستاذ عبدالرحمن الراشد، وصف فيها الاحتفاء بأنه جاء من ثلاثة أبواب كلها تعود إلى مساهمة المحتفى به فيها، إلى جانب إسهاماته في كل باب..فالأولى: تمثلت في وزارة الثقافة والإعلام، والثانية في تأسيس أدبي الرياض .وصولا إلى الثالثة التي جاءت ليلة الوفاء لرجل عرف بالوفاء. أما الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله بن خميس، فقد عبر عن شكره لراعي ولحضور ليلة الاحتفاء، ولكل من تذكر والده، ومن أجزل الثناء له على ما قدم لدينه ووطنه..مشيرا إلى أن ما غاب ويغيب عن الجميع أديبا وشاعرا ومؤرخا وجغرافيا، يظل يقال عنه الكثير..واصفا العشر السنوات الأخيرة أخذت عنه الكثير من محبيه ومريديه الذين كان منزلهم يعج بهم، داعيا له بالشفاء والعودة إلى أهله ومحبيه. من جانب قال الدكتور سعد البازعي، إن الحديث عن ابن خميس هو الحديث عن المؤسسين والرواد، الذين يعجز المتحدث أن يفيهم حقهم في الحديث عنهم، والإلمام بإسهاماتهم..متخذا من أستاذية المحتفى به له مدخلا للحديث عنه عبر ثقافة الفصح وثقافته في الأدب الشعبي، وما تميز به في هذين الجانبين من غزارة ودقة وإحاطة في جمع المعلومات وإيصالها إلى كل من طلبها أو سأله عنها مستمعا وباحثا..ثم ألقت بعد ذلك منيرة بنت طارق بن عبدالله بن خميس ، قصيدة جدها ( طويق ). عبدالله ابن خميس في أمسية سابقة عبدالعزيز بن عبدالله بن خميس د. عبدالرحمن الأنصاري د. سعد البازعي منيرة تلقي قصيدة ( طويق) لجدها