في المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات دعا رئيس شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، أقطاب صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج إلى تبني جملة من الاستراتيجيات للعشر سنوات القادمة لاغتنام كامل الفرص الاقتصادية والتنموية التي يتيحها هذا المجال الاقتصادي الحيوي لهم ، بما يحقق النهوض بالتنمية ويحقق الاستفادة القصوى من كل ما حبا الله به منطقة الخليج من موارد أولية وبما تتمتع به من قاعدة صناعية للقيم الأساس لهذه الصناعة. وعبر عن تقديره للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات ودوره في مساعدة المنطقة لتصبح مركزاً رئيساً للصناعة العالمية, لما يمثله قطاع البتروكيماويات في حد ذاته من أهمية بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام المنتدى السنوي الخامس للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الذي افتتحت أعماله أمس في دبي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حضر أعمال المنتدى نائب رئيس أرامكو السعودية، للبتروكيماويات ، المهندس عبدالعزيز الجديمي ، ومهندسي الشركة ، ووفود تمثل مصنعي البتروكيماويات والكيماويات الرئيسين في منطقة الخليج. ورأى رئيس أرامكو السعودية في كلمته بعنوان (الكيماويات صناعة شرق أوسطية أساسية خلال عقد حاسم للفرص) أن عملية اندماج المرافق البتروكيماوية مع المصافي قد بدأت تظهر في المنطقة اعتمادا على الميزة التنافسية المستمدة من توفر لقيم الغاز. وقال : إن أمام هذا النوع من الأعمال ، الذي يوفر العديد من الفرص لتنويع المنتجات وإضافة القيمة ، مجالاً رحباً للتوسع في الخليج ، كما تعتزم أرامكو السعودية القيام بدور فعال في هذا التوسع. ودعا صناعة البتروكيماويات الخليجية إلى زيادة استثماراتها في مجالات البحث والتطوير والابتكار وتنمية الموارد البشرية وتهيئة ودعم بيئة ديناميكية تحقق النجاح التجاري وتعزز روح المبادرة. وحث على تطوير الكفاءات والمواهب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات والتسويق ونظم العمل والمالية وخدمة العملاء وإدارة سلسلة الإمداد ، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية تتحرك في هذا الاتجاه من خلال إنشاء مركز ريادة الأعمال الجديد الذي يساعد في إقامة شركات صغيرة وناشئة تتمتع برأس مال تأسيسي وفرص للتعليم. وحدد الفالح لقطاع الكيماويات الخليجي مجموعة من الأهداف القابلة للتنفيذ، موضحاً أنه بحلول العام 2020، ينبغي لشركات البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة أن تضاعف مبيعاتها خمس مرات. ودعا منتجي الكيماويات الخليجيين الى مضاعفة تقديراتهم لأعمالها المعتادة من 80 مليار دولار سنويا إلى ما يتراوح بين 150 و 200 مليار دولار سنويا خلال العقد القادم , بما تنطوي عليه من فرص عديدة لتوفير الوظائف، مطالباً الصناعة الكيماوية بزيادة قوتها العاملة ذات الصلة عشر مرات خلال السنوات العشر القادمة مع دعم الإنفاق على الأبحاث والتطوير وتنمية المهارات اللازمة للأيدي العاملة المتخصصة. وقال في الختام : إن السنوات العشر القادمة ستكون بمثابة العصر الذهبي لمنطقتنا من حيث الظروف الاقتصادية والفرص التجارية ، رغم مواجهتنا للكثير من العقبات والتحديات الهيكلية، وعلينا أن نغتنم اللحظة قبل فواتها. الجدير بالذكر أن هذا المنتدى يعد أحد الفعاليات السنوية لمراجعة ومناقشة مستقبل صناعة البتروكيماويات في السنوات القادمة ، حيث يتوقع أن تصبح صناعة البتروكيماويات الخليجية ، بالإضافة إلى كونها المركز الإنتاجي الرئيس في المستقبل ، نقطة التداول الرئيسة للبوليمرات في جميع أنحاء العالم.