في استبيان إقتصادي : في استبيان إقتصادي أجرته شركة متخصصة لصالح "مجموعة فنادق إنتركونتيننتال"، حيث قال أكثر من 50% من الأشخاص الذين شملهم الاستبيان أنهم غير قادرين على تحقيق التوازن بين العمل والحياة. ومن أصل عينة مؤلفة من 1508 أشخاص شملهم الاستبيان (783 من السعودية و725 من الإمارات)، اعترف أكثر من 65% بتلقيهم مكالمات ورسائل بريد إلكتروني تتعلق بالعمل خلال العطلات الأسبوعية، فيما أقر 54% منهم باحتفاظهم بهواتفهم الذكية في متناول أيديهم في وقت النوم، في حين صرح 14% آخرين بأنهم ينامون ليلاً وهواتفهم الذكية تحت وسائدهم.وبحسب الاستبيان، أفاد 68% من أفراد العينة من سكان الإمارات والسعودية بأنهم لم يأخذوا أبداً أي إجازة أسبوعية، أو أنهم أخذوا إجازة أسبوعية واحدة فقط في العام.ولم يبين الاستبيان نوعية الفئات المستطلعة أراؤهم.وتنصح الدكتورة استشارية الصحة النفسية ميلاني شلاتر، التي شاركت في تحليل نتائج الاستبيان بأخذ قسط كاف من الراحة في عطلة نهاية الأسبوع، إذ أنها يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الصحة النفسية والعاطفية. وتقول: "أظهرت الدراسات العديد من الفوائد الإيجابية للتمتع بإجازة، ومن المهم للمرء أن يتعلم كيف يستفيد إلى أقصى حد من وقت إجازته الأسبوعية، وذلك بهدف تجنب الآثار النفسية السلبية التي يرجح أن تزداد عندما يعاني الشخص من الضغط والتعب والتوتر، وتكمن المشكلة الكبرى في وقتنا الراهن، وبسبب التقنيات الحديثة، أن الناس أصبحوا في الواقع لا ينقطعون أبداً عن العمل".وتضيف ميلاني: "لم يعد أحد يتحدث عن تقنين ساعات وأوقات العمل، وأصبح الناس في مرمى وسائل الاتصال المختلفة على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع، ويظهر الاستبيان أن العديد من سكان الإمارات والسعودية يشعرون بالإنهاك مع عجزهم عن وقف الاتصالات المستمرة لأخذ قسط كاف من الراحة، كما يشعر العديد منهم بذنب مضاعف لإحساسهم بالتقصير في واجباتهم العائلية وبأنهم يهملون أحباءهم وأسرهم باستغراقهم في العمل. ولذلك فإن أي خطوة صغيرة لأخذ قسط من الراحة، مثل التخطيط لقضاء عطلة أسبوعية واحدة بعيداً عن العمل، سيكون لها نتائج إيجابية فورية، وحين يقرر المرء المبادرة والتخطيط لقضاء عطلة حقيقية، فإنه سيشعر بالاسترخاء والصفاء الذهني، ويستطيع حينها التوقف قليلاً عن العمل دون أي شعور بالذنب". وتنوه إلى أنه "في حين يعتقد الكثيرون أن زيادة ساعات عملهم تجعلهم أكثر إنتاجية، نجد في الحقيقة أنه لا يمكن الاستمرار على هذه الوتيرة إلا لفترة محدودة من الوقت".ومع تأكيد 59% من المشمولين في الدراسة على أن إجازاتهم كانت "حافلة بالعمل، أو مملة، أو غير مبهجة"، فإن حملة "عطلتي الأسبوعية" تمثل الفرصة المثالية للناس للحجز المسبق والتهيؤ للاسترخاء وتجديد النشاط والتمتع بالإجازة التي هم بأمس الحاجة إليها.من جهته، يقول توم راونتري، نائب الرئيس للشؤون التجارية ب"مجموعة فنادق إنتركونتيننتال" في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر إلى حد كبير سوق أعمال مفعم بالحيوية ما يفرض على الكثير من العاملين السفر بكثرة في أرجاء المنطقة، وفي ظل كثرة السفر وجدول الأعمال المزدحم دوماً فإن الوفاء بالاحتياجات الشخصية والعائلة يصبح أمراً بالغ الصعوبة، زد على ذلك التطورات التقنية التي تجعل المرء يختلس النظر دائماً إلى هاتفه الذكي خارج أوقات العمل للرد على رسالة إلكترونية واحدة فقط، وعندما يختل التوازن بين العمل والحياة، فمن الأرجح أن يعاني المرء من الضغط والتوتر والإرهاق النفسي وغيرها من التداعيات السلبية"، بحسب ما ورد في بيان للمجموعة.