بعد حادثة حرق بعض صفحات المصحف الشريف على يد فرنسي متعصب اعلن القضاء الفرنسي ان رجلا بث عبر الانترنت شريط فيديو وظهر فيه وهو يحرق صفحة من القرآن ويتبول على رمادها، سيمثل امام محكمة ستراسبورغ في شرق فرنسا بتهمة التحريض على الحقد العرقي. وأوضحت المحكمة ان المتهم "سيمثل قريبا" امام القضاء. وقد اعتقل المتهم (30 عاما) الاثنين. وفي هذا الفيلم السيء النوعية والذي يستغرق عرضه نحو الساعة قام رجل اولا بقطع صفحة من المصحف وصنع منها طائرة ورقية اطلقها على كوبين زجاجيين يفترض انهما يمثلان برجي مركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر). ثم قام الرجل بحرق هذه الصفحة بعد غمسها بالكحول قبل ان يطفىء النار بالتبول عليها في طبق عميق. والرجل الذي ظهر مكشوف الوجه في بداية الفيديو وأعلن هويته يقيم في مدينة بيشهايم التابعة لدائرة ستراسبورغ وفقا للعنوان المكتوب على رسالة التقديم. وقد استجوبته الشرطة الاثنين وفقا للنيابة. وقال عبد العزيز شكري المندوب العام لمسجد ستراسبورغ الكبير الذي عثر على الفيديو وابلغ السلطات بامره بعد ان اجرى نقاشا مع الرجل "اذا لم نتحرك فاننا نسمح بذلك للناس بحرق كتاب مقدس". وفي مطلع ايلول/سبتمبر الماضي اثار اعلان قس اميركس عزمه على حرق المصحف احتجاجا على بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع غراوند زيرو تحذيرات من قادة العالم وتظاهرات في العديد من الدول الإسلامية. وقد عدل القس في النهاية عن مشروعه هذا.