قرر القضاء الفرنسي مساء الثلاثاء ملاحقة مواطن فرنسي يبلغ من العمر الثلاثين ويسكن في بلدة بيشايم قرب مدينة ستراسبورغ بتهمتي الاستفزاز والتحريض على الكراهية بعد أن قام هذا الأخير قبل أيام بتدنيس نسخة من المصحف الشريف. فقد عمد هذا المتهم إلى قطع صفحة من نسخة من القرآن الكريم وصاغ منها طائرة وجهها ضد كأسين يرمزان إلى برجي مركز التجارة العالمي اللذين استهدفا باعتداءات الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 2001. ثم أحرق الورقة ومعها المصحف الذي أخذت منه في إناء. وأطفأ الحريق بالتبول على ما في الإناء. وصور كل ذلك في شريط فيديو أطلقه على الإنترنت. وكان أول من تفطن إلى هذا العمل المشين عبد العزيز شكري أحد المسؤولين عن مسجد مدينة ستراسبورغ الكبير. واتصل شكري بالجاني على الهاتف ليطلع على الأسباب التي حملته على ارتكاب صنيعه فرد عليه أنه فعل ذلك باسم "حرية التعبير". وقد ندد أمس محمد موساوي رئيس المجلس الوطني الفرنسي للديانة الإسلامية بما أقدم عليه هذا المواطن الفرنسي ووصف تصرفه ب"القذر" ودعا السلطات الفرنسية للعمل على اتخاذ كل الإجراءات لمعاقبة الجاني ومن شاركه في ما اقترف بحق المصحف الشريف والإسلام والمسلمين. ودعا موساوي الجالية الإسلامية لليقظة وعدم الوقوع في فخ الاستفزاز.