في النسخة السادسة من البطولة توج المنتخب الكويتي يوم أمس بطلاً لغرب آسيا لكرة القدم بعد فوزه على نظيره الايراني حامل اللقب بهدفين مقابل هدف إيراني سجل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة النهائية التي أقيمت على إستاد مدينة الملك عبد الله الثاني بعمان. وسجل للمنتخب الكويتي عبد الله العنزي (10) ويوسف ناصر (44) ، وميلاد ميدافودي (5+90) هدف ايران. ونجح المنتخب الكويتي في تحقيق انجازا جديد للكرة الكويتية متوجا باللقب من المشاركة الاولى في هذه البطولة، وخصوصا انه يشارك بالمنتخب الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأسيوية التي ستقام في الصين. وكسر المنتخب الكويتي احتكار نظيره الايراني الذي توج باللقب في أربع مناسبات من أصل خمسة أعوام 2000 و2004 و2007 و2008، فيما توجت العراق بلقب نسخة 2002 في دمشق. وعقب نهاية المباراة تسلم المنتخب الكويتي كأس البطولة وميداليات المركز الأول من الأمير علي بن الحسين رئيس إتحاد دول غرب أسيا ورئيس إتحاد الكرة الأردني راعي البطولة، فيما نال المنتخب الايراني الميداليات الفضية. ونال المنتخب الكويتي الجائزة المالية المخصصة للبطل وقيمتها 70 الف دولار، فيما نال المنتخب الايراني جائزة مالية قيمتها 40 الف دولار. وكان المنتخبان العراقي واليمني اقتسما جائزة المركز الثالث وقيمتها 40 الف دولار. وحصل المنتخب السوري على جائزة اللعب النظيف ومهاجم المنتخب اليمني علي النونو جائزة هداف البطولة (4 اهداف) والحارس الكويتي خالد الرشيدي على جائزة افضل حارس مرمى في البطولة. وكان المنتخب الكويتي تصدر المجموعة الثانية بعد فوزه على سوريا 2-1 وتعادله مع الاردن 2-2 في الدور الأول قبل أن يتخطى اليمن في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. وجاءت بداية الشوط الأول متوسطة المستوى مع أفضلية واضحة للمنتخب الإيراني الذي فرض سيطرته على منطقة الوسط دون تهديد حقيقي للمرمى المنتخب الكويتي الذي تراجع للمناطق الخلفية لإغلاق الطريق نحو المرمى. واعتمد المنتخب الكويتي على الهجمات المرتدة ومنها أرسل جراح العتيبي كرة طويلة لفهد العنزي الذي توغل من الجهة اليمنى وتجاوز الدفاع الإيراني ومرر كرة أرضية لعبد العزيز العنزي المندفع من الخلف سددها أرضية قوية ارتدت من أسفل القائم الأيمن وأكملت طريقها في شباك الحارس سيد رحمتي (10). وبعد الهدف نشط المنتخب الإيراني وهدد مرمى الكويت في عدة مناسبات كان الدفاع والحارس الكويتي خالد الرشيدي بالمرصاد. لكن بعد انتصاف الشوط بدأ المنتخب الكويتي التحرر من مواقعه الدفاعية ونشط في المناطق الأمامية ليهدد المرمى الإيراني بكرات خطيرة انبرى لها الدفاع والحارس سيد رحمتي. وكاد ميلاد زاندابور أن يخطف هدف التعادل بعدما استقبل كرة مرتدة من الحارس على مشارف منطقة الجزاء فهيأها لنفسه وسددها قوية تجاه مرمى الحارس خالد الرشيدي مرت خطيرة يجانب القائم الأيسر (41). وحاول بعدها إيمان موبعلي ان يستغل الخروج الخاطئ للحارس الكويتي داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية علت العارضة بقليل. وفي خضم الهجمات الإيرانية استغل يوسف سلمان تمريره خاطئة من الدفاع الإيراني ليسدد كرة قوية على مرمى سيد رحمتي من مشارف المنطقة، معلنا عن الهدف الثاني للمنتخب الكويتي (44). وجاءت بداية الشوط الثاني قوية خصوصا من المنتخب الإيراني الذي تقدم لاعبوه نحو المرمى الكويتي بهدف تقليص النتيجة والعودة في اللقاء، وبدورهم بقي لاعبو الكويت في مواقعهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على المرمى الإيراني، خصوصا الكرات الثابتة التي نفذها عبد العزيز العنزي، وتوغلات الخطير فهد العنزي الذي اقلق دفاعات وحارس المرمى الايراني لكن دون تعديل على النتيجة حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما سجل الايرانيون هدف الشرف برأسية من ميلاد مودافودي الذي ارتقى لعرضية ميلاد زيندابور.