تمكن المنتخب الكويتي من العودة مجددا لمنصات التتويج الخليجية بعد غياب 12 عاما وذلك على حساب منتخبنا الوطني بعدما تغلب عليه بهدف وحيد في المباراة النهائية لخليجي 20 والتي أقيمت على إستاد 22 مايو في لقاء مثير وقوي بين الكبيرين في الديربي الخليجي المثير وسجل هدف اللقاء الوحيد وليد علي في الدقيقة الرابعة في الشوط الإضافي الأول بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وشهد اللقاء طرد مهاجم منتخبنا مهند عسيري في الدقيقة "111". وبهذه النتيجة حصد المنتخب الكويتي على الكأس والميداليات الذهبية فيما حصل الأخضر على الميداليات الفضية كما حصل على جائزة المنتخب المثالي في الدورة أما بقية الجوائز حصل عليها نجوم الكويت من خلال نواف الخالدي الذي توج بأفضل حارس وفهد العنزي أفضل لاعب في الدورة وبدر المطوع هداف الدورة. سيناريو اللقاء على ذكرى موقعة لقاءات المجموعات التي جمعت الأخضر بشقيقه الأزرق والتي كشفت العديد من الأوراق لدى المدربين بيسيرو وجوران واللذين لم يحدث كل منهما أي تعديل على تشكيلة نصف النهائي التي بلغا بها النهائي فالأخضر دخل اللقاء بعساف القرني وأسامة المولد وكامل الموسى وراشد الرهيب ومشعل السعيد وعبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب والشلهوب وعبد العزيز الدوسري وأحمد عباس ومهند عسيري فيما الأزرق استبدل وليد علي بديلا عن المشعان والمعتوق مكان محمد راشد إجباريا بسبب الإصابة و بدأ اللقاء بالخالدي ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض وعامر المعتوق والعتيقي وطلال العامر ووليد علي والمطوع وفهد العنزي ويوسف ناصر.وكان أسلوب المنتخبين متشابه من خلال طريقة 4-2-3-1 ولعل الحذر كان السمة البارزة على بداية اللقاء مع تقدم سعودي لمناطق الأزرق الدفاعية.وقد جاءت أول الكرات الخطرة عن طريق عرضية السعيد لمهند عسيري الذي غمزها بيسراه من على خط الستة وسط مضايقة حسين فاضل ليبدع الخالدي في التقاط الكرة من على خط المرمى منقذا مرماه من هدف حقيقي في الدقيقة "14" فيما رد العنزي بعده بخمس دقائق بعرضية مرت من أمام يوسف ناصر وأسامة دون تغيير اتجاهها. وفي منتصف الشوط الأول تدخل القائم الأيسر وعساف القرني من حماية مرمى الأخضر من رأسية خلفية خطيرة لحسين فاضل بعد كرة ثابتة نفذها المطوع كما أن وليد علي سدد كرة قوية جدا في الدقيقة "32" أصطدمت في القائم الأيسر بعد تخطيها عساف.وفي الدقيقة "35" لعب الشلهوب عرضية قطعت قبل أن تصل للمولد ، وفي الدقيقة "38" حضرت العارضة لتقف في صف الأخضر بعد أن وصلت كرة ليوسف ناصر غمزها وأصطدمت في العارضة وخرجت ضربة مرمى.بعد ذلك تراجع أداء المنتخبين قليلا وقلت الهجمات حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الكبيرين. الشوط الثاني وفي الشوط الثاني من الديربي الخليجي الكبير بحث كل منتخب عن هجوم مبكر والذي كان على استحياء من الطرفين بعد أن فضل كل مدرب عدم المجازفة بالتقدم على حساب الدفاع وجاءت المحاولات الهجومية الأولى من كرات ثابتة ففي البداية لعب المطوع عرضية على رأس ندا لتذهب بعيده عن المرمى. وفي الدقيقة "53" كاد الكويت أن يستفيد من دربكة داخل الصندوق الأخضر لولا براعة أسامة المولد الذي شتت الكرة. محمد الشلهوب نفذ في الدقيقة "38" كرة ثابتة متقنة في المقص الأيسر ولكن الخالدي ببراعة حولها إلى ركنية.وفي الدقيقة "63" لعب عباس كرة ذكية خلف المدافعين لعسيري لعبها برأسه في المكان الذي تواجد به الخالدي ليمسك بها بكل سهولة.بينما البديل سلطان النمري كاد من أول كرة يلمسها في الدقيقة" 67" أن يصيب شباك الخالدي من خلال تسديدة قوية مرت قريبة جدا من القائم الأيمن.ليرد عليه بعد ذلك في الدقيقة "77" العنزي بانطلاقة سريعة من الجهة اليمنى الكويتية ولعبها عرضية متقنة لم يستغلها البديل حمد العنزي بالشكل الصحيح بعد أن سدد كرة ضعيفة في أحضان عساف القرني. وفي المقابل سدد عبد العزيز الدوسري كرة قوية أصطدمت في رأس ندا وخادعت الخالدي ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر. وفي نهاية الشوط الثاني كاد ندا وعسيري أن يفسدا جو اللقاء بعصبيتهما ونرفزتهما التي كادت أن تؤدي إلى اشتباك لولا تدخل عقلاء الفريقين لينهي بعد ذلك الحكم العماني عبد الله الحراسي الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي بين الطرفين ليحتكمان للأشواط الإضافية لحسم اللقاء الكبير . الشوط الإضافي الأول مع انطلاقة الأشواط الإضافية للقاء بدأت الرغبة الكويتية في تسجيل هدف مبكر أكبر بعد أن تقدم المطوع وسدد كرة قوية مباغته مرت من فوق العارضة فيما الأخضر حصل على خطأ في مكان جيد لم ينفذ بالشكل الصحيح داخل المنطقة في ظل تقدم قلبي الدفاع للمساندة الهجومية في الكرات الهوائية. وليد يسجل للكويت هدف البطولة ومن هجمة مرتدة سريعة زرقاء نجح العنزي في خطف كرة الغنام والتقدم بها للمرمى السعودي ليتدخل النمري في إبعادها قبل أن تصل بين المولد ووليد علي لينجح وليد في الاستحواذ والتوغل قبل أن يسدد بيسراه كرة قوية في الزاوية اليمنى لعساف معلنا ولوج الهدف الأول للكويت في الدقيقة "94" من عمر اللقاء. وبعد الهدف تراجع المنتخب الكويتي إلى الخلف واعتمد على الكرات المرتدة فيما الأخضر حاول إدراك التعديل بعد تنشيط الفريق بدخول تيسير الجاسم الذي شارك من بداية الشوط الإضافي وصالح بشير ولكن المحاولات الخضراء لم تصل لدرجة الخطورة. وكاد مساعد ندا من ركنية أن ينهي أمال الأخضر بعد أن لعب كرة رأسية مرت قرب العارضة في الدقيقة "101". لينجح بعد ذلك المنتخب الكويت في الحفاظ على هدفه حتى نهاية الشوط الإضافي الأول الشوط الإضافي الثاني ومع بداية الشوط الأخير تقدم الأخضر للبحث عن التعديل ولكن عدم التركيز والاستعجال حال دون تنظيم هجمة حقيقية يصل بها لمرمى الخالدي كما أن الكويت واصل اعتماده على الكرات الثابتة والمرتدة والتي كاد أن يسجل منها بعد تسديدة مساعد ندا التي أبعدها مهند عسيري إلى ركنية. وبعدها تصدى عساف لكرة ثابتة من المطوع. وفي الدقيقة "111" زاد عسيري الطين بلة بعد هجمة منظمة قادها أسامة وتيسير وصلت أخيرا لمهند الذي فكر بالحصول على ضربة الجزاء أكثر من تسديد الكرة ليسقط ويشهر له الحكم البطاقة الصفراء الثانية والحمراء لتتعقد الأمور وتزداد صعوبة ليبقى الفوز الكويتي حتى إعلان الحكم العماني عبد الله الحراسي نهاية اللقاء بفوز الكويت بهدف للاشيء توج من خلاله باللقب العاشر في مشواره الخليجي.