دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها العالم الإسلامي والعربي والفلسطيني على المستويين الرسمي والشعبي للتحرك الفوري "لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك من الأخطار الكبيرة التي تتهدده من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك على خلفية اتخاذ لجان التخطيط المختلفة في القدسالمحتلة قرارات تتعلق بإقرار مخططات تهويد منطقة البراق ومحيطها. وقالت إن هذه القرارات "تدلّ دلالة واضحة على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير منطقة البراق وتهويدها بالكامل، بدءاً من منطقة وادي حلوة مدخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، مروراً بباب المغاربة في السور الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس، كذلك في منطقة القصور الأموية في الجهة الغربيةالجنوبية واستمرارا للحدود الشرقيةالغربية لحارة الشرف المصادرة، ووصولاً إلى حائط البراق وباب المغاربة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، وانتهاء بأقصى غرب ساحة البراق، بالإضافة إلى الاستهداف الكامل للجهة الغربية من المسجد الأقصى على امتداد الجدار الغربي له". وجاء في البيان أنه تمت الأسبوع الماضي في مكاتب "لجنة التخطيط والبناء اللوائية"، في القدس المصادقة على المخطط الشامل لتهويد منطقة البراق بمساحة تزيد عن 8000 متر مربع، وبمشاركة وإيعاز ودفع قوي من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها متمثلة بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس البلدية العبرية في القدس نير برقات ورئيس "سلطة الآثار الإسرائيلية" وغيرها من الشركات الفاعلة لتهويد القدس والأقصى، بالإضافة إلى تهويد مناطق قريبة منها "وهو المخطط الذي سيتمّ من خلاله تنفيذ أعمال حفريات واسعة على امتداد المنطقة المذكورة في سطح الأرض وفي أعماقها وإقامة إنشاءات فوق الأرض وتحتها منها مراكز دينية يهودية ومراكز عسكرية وشرطية وأبنية على طبقات ومواقف سيارات عامة تحت الأرض وحفر أنفاق عدة جديدة وربطها بشبكة الأنفاق الأخرى وتوسيع رقعة حركة السير ووصول السيارات ومواقفها حول الأقصى وغيرها من المشاريع. وأضافت "مؤسسة الأقصى" أن رؤية دقيقة لمجسم المخطط المذكور "تدلل بما لا يدع مجالاً الشك إلى أنه سيتم تدمير كامل للآثار العربية والإسلامية في المنطقة عبر الحفريات والأبنية التي ستقام لاحقاً، وتحويل هذه المنطقة الى منطقة ذات طابع حديث أو طابع يهودي مزوّر". وتابعت إن تتبع تسارع المصادقة على المخططات المذكورة ومشاركة أذرع المؤسسة الإسرائيلية وعلى رأسها مكتب رئيس الحكومة ووزارات أخرى "يعني أنّ المؤسسة الإسرائيلية اتخذت قراراً استراتيجيا بتدمير كامل لمنطقة البراق وتهويدها، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لأن الأمر لا يحتمل التأجيل".