بحكم قرب المفاعل من الكوويت عبرت الكويت عن قلقها إزاء محطة بوشهر النووية الإيرانية الواقعة على الجهة المقابلة من شمال الخليج، وذلك بسبب المخاوف من حصول تسرب نووي، كما افادت وكالة الانباء الكويتية ليل الاثنين الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قوله ان "قلق الكويت ناتج من تخوفها في حال حدثت اي تسربات نتيجة عوامل طبيعية تحمل تداعيات مستقبلية". وأعرب الجارالله عن "قلق وتخوف دولة الكويت" من مفاعل بوشهر "لانه قريب من دولة الكويت"، وهي البلد الخليجي الاقرب لمحطة بوشهر. وطالب عدد من النواب الكويتيين باتخاذ تدابير احترازية للتعامل مع احتمال حصول أي تسرب إشعاعي، خصوصا أن المحطة تقع مباشرة على الخليج، فيما تعتمد الكويت بنسبة كبيرة على تحلية مياه الخليج لسد احتياجاتها من المياه. مسؤول إيراني يصل إلى الكويت في غضون أيام وذكرت وسائل إعلام كويتية ان مسؤولا إيرانيا رفيع المستوى سيصل الى الكويت في غضون ايام، وذلك على الارجح لبحث مسألة المحطة التي باشرت إيران تزويدها بالوقود النووي السبت، فيما اكدت الولاياتالمتحدة عدم وجود "احتمال حصول تسلح نووي" من المحطة بسبب الدور الروسي في المحطة. قطر: المحطة شأن إيراني من جانبه قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني خلال زيارة قصيرة إلى الكويت مساء الاثنين انه تحدث مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح عن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي. وحول المحطة النووية الإيرانيةالجديدة في بوشهر، قال الشيخ حمد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكويتية "هذا شأن إيراني (...) اذا كانت المحطة حسب المعلومات التي لدينا محطة سلمية لاستخدام الطاقة فهذا حق شرعي اجازه القانون الدولي ولا نريد ان نغير هذا الاطار في الوقت الحالي". وكانت دول مجلس التعاون الخليجي عبرت في السابق عن مخاوفها إزاء المحطة لقربها الجغرافي من سواحلها وخصوصا سواحل الكويت.