عبرت الكويت عن قلقها ازاء محطة بوشهر النووية الايرانية الواقعة على الجهة المقابلة من شمال الخليج، بسبب المخاوف من حصول تسرب نووي، كما افادت وكالة الانباء الكويتية أمس الأول، فيما رجح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست، بدء المحادثات السياسية بين أشتون وكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي في أواخر سبتمبر المقبل أو أكتوبر، إلا أن المكان لم يتحدد بعد. يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن خيارات الرد على أي هجوم عسكري اذا ما تعرضت له بلاده ستشمل كل الكرة الأرضية. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله :إن "قلق الكويت ناتج من تخوفها في حال حدثت اي تسربات نتيجة عوامل طبيعية تحمل تداعيات مستقبلية"، معربا عن "قلق وتخوف دولة الكويت" من مفاعل بوشهر "لانه قريب من دولة الكويت"، وهي البلد الخليجي الاقرب لمحطة بوشهر. وطالب نواب كويتيون باتخاذ تدابير احترازية للتعامل مع احتمال حصول اي تسرب اشعاعي، خصوصا ان المحطة تقع مباشرة على الخليج العربي، فيما تعتمد الكويت بنسبة كبيرة على تحلية مياه الخليج العربي لسد احتياجاتها من المياه. وذكرت وسائل اعلام كويتية ان مسؤولا ايرانيا رفيع المستوى سيصل الى الكويت في غضون ايام، وذلك على الارجح لبحث مسألة المحطة التي باشرت ايران تزويدها بالوقود النووي السبت الماضي، فيما اكدت الولاياتالمتحدة عدم وجود "احتمال حصول تسلح نووي" من المحطة بسبب الدور الروسي في المحطة. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست أمس أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، إلا أنها تنتظر ردهم لتحديد موعد ومكان مثل هذه المحادثات. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في طهران إن إيران مستعدة للدخول في محادثات فنية وسياسية مع مجموعة (5+1) المسؤولة عن المفاوضات السياسية بشأن البرامج النووية الإيرانية. وتمثل مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون المجموعة التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة إضافة إلى ألمانيا. من جهة أخرى، جدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده لتبادل الوقود النووي، متهما الغرب بأنهم أفشلوا الاتفاق الثلاثي بين تركيا والبرازيل وايران في هذا الشأن.