وقفة الملك عبدالله والأمير سلطان خففت مصابنا قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- خالص العزاء وصادق المواساة لأبناء فقيد الوطن الدكتور غازي القصيبي رحمه الله. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه -حفظه الله- مع نجل الراحل القصيبي سهيل، قدم خلاله مواساته سائلاً الله الكريم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقد استقبل أبناء الفقيد في مقر إقامة العزاء مساء أمس الخميس بحي الملز بالرياض المعزين من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين في صورة تبرهن على مدى حب الناس للراحل غازي القصيبي رحمه الله. ورفع الأستاذ سهيل القصيبي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل من قدم لهم التعازي في فقيدهم وفقيد الوطن، مؤكداً أن اتصال المليك -حفظه الله- كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابهم الجلل، ووصيته -حفظه الله- ليولإخوتي بأن نكون يداً واحدة وألا يدخل الشيطان بيننا تعكس اهتمامه -حفظه الله- بنا. كما شكر سهيل القصيبي سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمشاعره الصادقة خلال تعزيتهم في فقيدهم، مؤكداً أن هذه الوقفة الكريمة من القيادة الرشيدة تعكس اهتمامها بأبنائهم المواطنين. وعن مشاعر الفقد والإحساس بحالة الرحيل لدى أسرة القصيبي.. قال نجله الكبير «سهيل»: والدي -رحمه الله- علمنا الإيمان والصبر والاحتساب.. وعلى أي حال نحمد الله ونشكره على قضائه وقدره.. أما عن زوجة الراحل غازي القصيبي «أم سهيل» التي قال عنها في إحدى قصائده الأخيرة والشهيرة «حديقة الغروب: «أيا رفقة دربي لو لدي سوى عمري لقلت فدى عينيك أعماري»، فيقول عنها ابنها سهيل: والدتي -أدامها الله- مؤمنة بقضاء الله وقدره.. على الرغم من قسوة الموقف وشدة ألم الفقد.. حيث يحيط بها الأخوات والقريبات.. ونسأل الله أن يمدها بالصبر وأن يمنحها الأجر.. مضيفاً: حقيقة يغمرنا حزن عميق للغاية بفقد حبيبنا الغالي والدي رحمه الله.. لكن ما يعزينا هو حب الناس له ووفاؤهم لعطائه وإنجازاته.