توافد حشود من المعزين ليس فقط على مستوى دول الخليج وإنما على مستوى الوطن العربي لتقديم واجب العزاء لأبناء واخوة المغفور له بإذن الله الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي في منطقة الهملة بمملكة البحرين التي غصت بالسيارات وحشود المعزين في مجالس عائلة القصيبي. وما يلفت الانتباه منظر العناق الحار بين محبيه وأصدقائه مع أبنائه والدموع المؤمنة بقضاء الله وقدره ممن عاشروا الفقيد واتفقت وفود المعزين ان برحيل الدكتور غازي القصيبي فقد الوطن واحداً من أبنائه البررة الذين تشرفوا بخدمته على مدى عقود عديدة في مختلف المجالات، كان آخرها وزارة العمل، وركز عدد من المواطنين الذين قدموا للعزاء من مختلف دول الخليج على أن غازي القصيبي كان إنسانا قبل أن يكون أديباً أو شاعراً أو إدارياً أو سياسياً. وأشار العديد منهم في لقائهم مع "الرياض" إلى ان سيرة هذا الرجل العظيم رغم أنها مرّت بمحطّاتٍ كثيرة من التحوّلات الوظيفية والفكرية والإبداعية غير أن السمّة الغالبة على هذه السيرة أن الراحل العظيم بقي في القلب من الحدث الثقافي ومن الحدث الاجتماعي ومن حدث التنمية الذي نقل الوطن والمواطن إلى ضفاف جديدة من التطور وتحسين شروط الحياة في حكومة المملكة العربية السعودية وملوكها. في البداية رفع سهيل وفارس ونجاد شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعايته الكريمة لوالدهم طوال فترة مرضه خارج المملكة حتى نقل لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، كما قدموا شكرهم لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض على مواساتهم للعائلة هاتفيا والتخفيف عنهم واقعة فقدانهم مصابهم الكبير، وقالوا هذا ليس بمستغرب على قيادتنا ابناء المغفور له الملك عبدالعزيز –رحمه الله-. كانو: فقدنا قمة من قمم السياسة والإدارة والأدب في منطقة الخليج وحزن أهل المملكة لا يقل عن حزن الآخرين ووصف معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل وفاة وزير العمل الراحل المغفور له بإذن الله الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي بالصدمة، مؤكدا انهم في سكة الحديد يسيرون على خطاه فهو من وضع الاستراتيجيات لسكة الحديد ومنهجه الاداري المطبق الان غازي من وضع اسسه ولبناته الاولى –رحمه الله-. وقال محافظ تحلية المياه المالحة فهيد الشريف لا تستطيع في كلمة أن تشمل عالم هذا الرجل الكبير.. كان استاذنا في جامعة الملك سعود في كلية التجارة لمادة القانون وعندما التحقت بمعهد الأبحاث والتنمية الصناعية كان هو أستاذ مشارك غير متفرغ وعملنا بجانبه إلى جانب عدد من منسوبي الجامعة، ويصف الشريف التحول الجذري في حياته هو عندما كنت مديرا لمكتبه إبان كان وزيرا للصناعة والكهرباء ومنذ ذلك التاريخ من عام 1396ه إلى ان رحل لم تنقطع علاقتنا، ويستمر في سرد قصته مع المغفور له وقال عملت معه مباشرة وكان مؤسس دار المعوقين بالرياض وكنت مساعدا له ثم انتقل إلى وزارة الصحة وانتقلت إلى جانبه وهذا التواصل أعطاني الكثير من الخبرة والحنكة والدراية بالأمور الإدارية حين تكون في موقع قيادي. واختتم حديثه بالقول إن "غازيا"وقف ندّاً لمحاولات خدش وجه الوطن بمقولات التشدّد، وبقي محافظاً على مواقفه، وبعد حين تبيَّن مخالفوه كم كانوا على خطأ ليس في حقّ الرجل، ولكن في حقّ دينهم ثم حقّ وطنهم, الرجل الذي عاش في قلب الإعصار، الرجل الذي لم يغمض عينه على العاصفة .....آنَ له أن يترجّل. تحدث رجل الأعمال عبدالعزيز كانو بأسى وألم عن الفقيد القصيبي، وقال: لقد فقدنا قمة من قمم السياسة والإدارة والأدب في منطقة الخليج، وحزن أهل المملكة لا يقل عن حزن الآخرين خاصة إخواننا في الخليج والوطن العربي، كان غازي يصغرني عمرا ولكن كان يكبرني هما وقضية. جموع قدمت من السعودية لتقديم العزاء وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية السابق صالح التركي إن فقدان القصيبي يعد خسارة وخسارة كبيرة، ليس فقط للمملكة أو البحرين بل للوطن العربي، اليوم رحل قامة كبيرة ونسأل الله سبحانه وتعالى، ونحن في هذا الشهر الكريم، أن يرحمه ويتغمّد روحه الجنة ويصبر أهله ومحبيه وأصدقاءه. ومن جانبه قال الشاعر عبدالرحمن رفيع إن الدكتور غازي القصيبي رحل لكنه باق في قلوب محبيه وفي أعماله، سواء السياسية أو الأدبية أو الثقافية، وغازي شخصية لا تكرر إلا نادراً ونادراً جداً، وغازي سيبقى خالداً في كتبه ورواياته ودواوينه، والعباقرة وغازي واحد منهم الذين أعطوا البشرية أكثر مما اخذوا ستبقى أسماؤهم لامعة لا يستطيع الزمان أن يطويهم ولا عالم النسيان أن يخيم عليهم.. رحم الله أبا سهيل، وندعو المحبين والمعجبين بسيرته الرائعة أن يدعوا له بالرحمة فهو خير ختام، وقال بحسرة ها هي متوالية الخسران الشعريّ تتسع وتمتدُّ مداراتُها، فما كادت تمضي أشهر معدودة على رحيل الشاعر الكبير (محمود درويش) حتى تلاه رحيل الشاعر الكبير (محمد عفيفي مطر)، وها هو الشعر يواصل رحلة انفجاعه بالحقيقة عبر رحيل أستاذنا وأخينا وشاعرنا الكبير "الدكتور غازي القصيبي". ودعا مدير جامعة الملك فيصل بالاحساء الدكتور يوسف الجندان العلي القدير أن يتغمَّد الفقيد الدكتور غازي القصيبي في مستقرّ رحمته، وأضاف لقد تخطفتني المفاجأة الفاجعة على حين غرّة، فقد كنت أسمع كلما أوترت قوسها الأنباء أن الدكتور "غازي" قد تعافى من مرضه وسوف يعود إلى الأضواء أكثر إشراقا، وكانت أمنيتي بلقائه تراودني بين حين وآخر بعد أن يتماثل للشفاء.. رحمه الله. وقال رجل الأعمال غسان النمر فقدنا بالأمس أخا عزيزا ورجلا من خيرة الرجال وكان رحمه الله على قدر المسئولية، وأضاف ان فقد شخصية كحجم غازي القصيبي –رحمه الله- ليس بالامر السهل وما نشاهده اليوم من تجمع خليجي عربي لعزاء هذا الرجل إنما يدل على صدق ما نتحدث عنه. صالح التركي خلال العزاء عبدالعزيز الحقيل يقدم واجب العزاء نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني يقدم واجب العزاء سهيل وفارس ونجاد في استقبال المعزين إبراهيم القصيبي نجاد غازي القصيبي