نبهت أستاذ التربية النفسية بجمعية واعي في المدينةالمنورة وعضو حقوق الإنسان الدكتورة صفية الشناوي الآباء على أهمية متابعة الأبناء وملاحظة أي تغيرات قد تطرأ في سلوكياتهم وتصرفاتهم ، مؤكدة أن ذلك ينسحب على بناء الذات والثقة في النفس وخلق التفكير الإيجابي لديهم مستقبلا ، محذرة في ذات السياق من ترك الأطفال من سن 6-12 سنة مع أبناء العائلة المراهقين دون رقابة خاصة لاسيما في الإجازة الصيفية والتي تشهد عادة - كما ذكرت - ارتفاعا في معدل قضايا التحرش من قبل المحيطين من أقارب أو خدم ، وذلك لثقة الأسرة الزائدة بهم. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان (التحرش الجنسي لدى الأطفال) نظمها القسم النسائي بمركز التنمية الاجتماعية. ولفتت أستاذة التربية إلى العوامل المشتركة في حدوث تلك المشكلة ومن بينها أن الضحية في هذا السن ينفصل تدريجيا عن ملازمة أمة ويبدأ بالتعرف على العالم الخارجي وتكوين صداقات مع أقرانه الأطفال ومن هنا قد يحصل الاعتداء ، وأكدت الشناوي أن الكارثة - بحسب وصفها - ليست في الاعتداء بحد ذاته بل في شخصية المعتدي الذي يعد مقربا منه ، محذرة من الثقة الزائدة وترك الأطفال دون رقابة خاصة إذا كانوا في سن المراهقة حيث كان المعتدي بأغلب القضايا التي واجهتها - على حد قولها - إما أن يكون قريبا أو صديقا للعائلة أو خادماً لهم كالسائق أو المزارع ، وقالت ان مستوى الذكاء لدى المعتدي في العادة يكون فوق المتوسط ويعرف كيف يصطاد ضحيته .