حذرت عضو هيئة حقوق الإنسان صفية الشناوي الأمهات من ترك أطفالهن من سن ست سنوات إلى 12 سنة مع أبناء العائلة المراهقين من دون رقابة. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإجازة الصيفية تسجل عادة ارتفاع معدل قضايا التحرش الجنسي بالأطفال. وقالت الشناوي في محاضرة «صيفنا آمن» التي نظمها القسم النسائي في مركز التنمية الاجتماعية في المدينةالمنورة «أن غالبية حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الطفل من سن السادسة إلى 12 سنة هي التحرش الجنسي، موضحة أن من أقسى أنواع التحرش الجنسي هو الذي يقع من المحارم»، وأضافت: «ثقة الأسرة الزائدة في الأقارب والخدم القريبين للعائلة يمكن أن تشكل خطراً على الأطفال». وأفادت الشناوي أن التحرش الجنسي بالأطفال أوشك أن يكون ظاهرة في المجتمع. وزادت: «هناك عوامل مشتركة في حدوث تلك المشكلة، إذ إن الضحية غالباً ما يبدأ في هذه السن مرحلة الانفصال والتحرر عن أمه، والتعرف على العالم الخارجي وتكوين صداقات مع أقرانه الأطفال ومن هنا يحصل الاعتداء»، مؤكدة أن الكارثة ليست في الاعتداء بحد ذاته وإنما في الأثر النفسي الذي يتركه اعتداء المحارم على الطفل، مبينة أن مستوى الذكاء لدى المعتدي في العادة يكون فوق المتوسط ، إذ يعرف كيف يصطاد ضحيته التي تكون بحاجة للحب والحنان اللذين افتقدتهما في أسرتها.