شدد مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على ضرورة التواصل بين الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه وجمعيات تحفيظ القرآن بجميع مناطق المملكة. جاء ذلك خلال حضوره اختتام أنشطة الجمعية العلمية بمحافظة الطائف أول من أمس. وقال إنها جمعية مباركة يجب العناية بها ودعمها حتى تؤدي رسالتها، لأن تعليم القرآن ودراسته شرف الأمة وعزها ومجدها، وأن هذا الكتاب الذي جمع الله فيه معاني كبيرة ليحق به الحق ويبطل به الباطل، هو معجزة محمد، المعجزة الخالدة الباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأضاف المفتي العام أن المسلمين اعتنوا بهذا الكتاب من حيث الشكل والتفسير على اختلاف وجهات النظر، فمنهم من فسره بالمأثور، ومنهم من فسره بالأحكام والإعجاز إلى غير ذلك، مطالبا بضرورة التعاون بين الجمعية العلمية للقرآن وعلومه وجمعيات تحفيظ القرآن وإمدادها بالمعلمين والخبرات، وأن يكون للجمعية دور في تشجيع الحلقات ليستفيد منها الجميع، لأنها بذلك تضيف قوة ومتانة لمجهودها بسبب الكتب العلمية المساعدة في تدبر معاني القرآن ومعرفة أحكامه. من جانبه، أشار رئيس فرع الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور ناصر القثامي إلى أن سر التقدم الاقتصادي والأمن الذي تنعم به الدولة هو نتاج للاهتمام بالقرآن تعليما وطباعة وترجمة، مشيرا إلى أن إنشاء الجمعية جاء تلبية للاحتياجات الملحة لترسيخ ثقافة التعليم القرآني، وإجراء الدراسات المستفيضة للقرآن، إضافة إلى أن عددا من الأمراء والعلماء ومسؤولين في الدولة وأكاديميين هم أعضاء فاعلون في الجمعية لدعم ومؤازرة وكسب هذا الفضل العظيم. من جهة أخرى، قال رئيس مجلس الجمعية بالرياض الدكتور محمد السريع إن الاجتماع لخدمة القرآن هدف سام وبلادنا تستقي من القرآن دستورها وأحكامها لأجل ذلك، وجاءت الثمرات بأن تكون الجمعية تحت مظلة وزارة التعليم العالي إشرافا. وأضاف أنه رغم حداثة النشأة فقد أتت الثمار بإنشاء فروع نسائية في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى أن أكثر من 70 عضوا من الفاعلين و800 عضو من الخبراء والأكاديميين والطلبة والطالبات يدفعون أجرا رمزيا رغبة في المشاركة في الجمعية وأنشطتها المختلفة.