أفاد الدكتور أحمد سالم استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، بأن تغيير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من النهار إلى المساء قد ينتج عنه زيادة في إنتاج الطاقة خلال الليل مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم خلال هذه الفترة, ففي المعتاد تنخفض درجة حرارة الجسم نحو نصف درجة مئوية قبل النوم لتسهيل عملية الاستغراق فيه. ولكن نتيجة لزيادة كميات الطعام التي يتم تناولها في فترة المساء خلال شهر رمضان ترتفع درجة حرارة الجسم مما يؤدي إلى زيادة النشاط وعدم الشعور بالرغبة في النوم ويتبع ذلك انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النهار في اليوم التالي وزيادة الشعور بالنعاس. وأكد سالم أن الصوم في حد ذاته لا يوثر في النوم ولا يسبب زيادة النعاس خلال النهار, ولكن التغييرات التي تحدث في ساعات النوم خلال هذا الشهر قد يكون مرجعها تغيير نمط الحياة بأكمله خلال هذه الفترة, ولهذا يجب علي الصائمين الانتظام بقدر الامكان واتباع نمط حياة يومي مستقر وعدم التغيير المفاجيء في مواعيد النوم والاستيقاظ. فالنوم أثناء النهار لا يغني عن النوم في الليل, لذلك فإنه من الأفضل الحصول علي ساعات نوم كافية خلال الليل وعلي غفوة قصيرة خلال النهار إن أمكن ذلك ليستقر الجسم وينظم ساعته البيولوجية علي هذا الاساس. وينصح سالم بعدم الإفراط في تناول الطعام في فترة المساء قبل النوم مباشرة لأن ذلك يؤدي الي اضطراب في النوم وزيادة ارتداد الحمض الي المريء، وتزداد أهمية ماسبق بالنسبة للأطفال حيث يجب علي الوالدين مراعاة حصول اطفالهم علي عدد ساعات كافية من النوم خلال هذا الشهر خاصة مع بدء الدراسة.