وصف النجيمي قصص طاهر الزهراني بالواقعية البسيطة وصف الروائي عواض العصيمي الأمسية التي أحياها القاصان صلاح القرشي وطاهر الزهراني في مقهى هافانا بالعاصمة المقدسة أول من أمس بأنها بمثابة رد إعتبار للقاصين بعد أن وجه نادي مكة الأدبي لهما الدعوة لإحياء أمسية قصصية ثم ألغيت بحجة ترحيلها إلى السنة المقبلة. وبدأت الأمسية التي أدارها خالد المرضي، بمقدمة مرتجلة عرج فيها سريعا على تجربة القاصين. وقرأ القرشي مجموعة من النصوص القصصية القصيرة التي تعتمد على التكثيف اللغوي، ومنها نص (الشايب)، ونصوص أخرى من مجموعته الأخيرة (أيام)، كما ألقى طاهر الزهراني عدة نصوص منها نص (الصندقة) الذي يحمل اسم مجموعته الأخيرة الصادرة عن نادي الباحة الأدبي. تفاعل الحضور في أجواء حميمية طغت على الأمسية، وعلق محمد النجيمي على بعض النصوص القصصية مركزا على الاستعارات الكثيرة في نصوص القرشي التي يحاول فيها القاص أن يلامس اللغة الشعرية العالية، كما وصف النجيمي قصص طاهر الزهراني بالواقعية البسيطة ولكنها في الوقت نفسه عميقة. واختتم المداخلات الشاعر خالد قمّاش الذي أوضح قناعته العميقة بالقصة كفن قابل للقراءة وليس للإلقاء، إلاّ أنه عبّر عن متعته لأول مرة عند سماعه لقصص الأمسية مع أنه حضر أمسيات قصصية كثيرة، مشيراً إلى أن أجواء الأمسية البسيطة والبعيدة عن الرسمية أعطتها بعداً آخر من الجماليات التي تفتقدها غالباً في إطار المؤسسات الرسمية - على حد تعبيره. وأحتفل الجميع بتوقيع مجموعة (الصندقة) لطاهر الزهراني، ومجموعة (ضيف العتمة) لخالد المرضي.