ألغى نادي مكة الأدبي فجأة أمسية قصصية في اليوم المقرر إقامتها، الأمر الذي اضطر القاصون المشاركون إلى نقل أمسيتهم إلى مقهى هافانا الثقافي، وهم صلاح القرشي وطاهر الزهراني وأدارها خالد المرضي. وقال الزهراني إنه وقبل شهرين تقريباً اتصل به عضو النادي الأدبي بمكة الدكتور حامد الربيعي ودعاه إلى المشاركة في أمسية قصصية تم تحديدها، إلا أنه فوجئ بسكرتير النادي، عندما اتصل به قبل الأمسية بأسبوع لينسق معه حولها، يخبره أن الفعالية تم تأجيلها للعام القادم وهو ما يعني الإلغاء في نظر الزهراني، لأنه لا يوجد تأجيل لمدة عام كما يقول. وأوضح صلاح القرشي أن حظ الصديق طاهر أفضل منه قليلاً «لأن هناك من اخبره بموعد التأجيل أو الإلغاء، أما أنا فإلى هذا اللحظة لم أتبلغ بالأمر، وليت الدكتور الربيعي الذي اتصل بي وحدد معي الموعد، كان أيضاً عاود الاتصال ليخبرني بالتأجيل». وأكد الكاتبين سعادتهما بإقامة الأمسية في مقهى هافانا الثقافي، إذ ان التنظيم والحضور كانا رائعين. وقال القرشي: «لا أعتقد صراحة أننا كنا سننال في النادي الأدبي، ولو جزءاً بسيطاً من هذا الاحتفاء وهذا الحضور النوعي الرائع». في أمسية هافانا قرأ الزهراني قصصاً من مجموعته القصصية الصادرة حديثاً بعنوان «الصندقة»، فيما قدم القرشي بعض القصص القصيرة جداً. وفي التعليقات تناول القاص محمد النجيمي موضوع الاستعارة والمفارقة في قصص القرشي، وقضية الواقعية في قصص الزهراني. وأبدى الشاعر محمد سيدي إعجابه بالأمسية، وتحدث الشاعر نبيل العصيمي عن الصورة الواقعية والصورة الفنية في النصوص. وعبر الشاعر خالد قماش عن استمتاعه بما سمع. وفي ختام الأمسية قدم الروائي عواض العصيمي، نيابة عن اللجنة الثقافية في المقهى، الدروع التذكارية، كما جرى بعد الأمسية التوقيع للحضور على مجموعة خالد المرضي «ضيف العتمة» ومجموعة طاهر الزهراني «الصندقة».