نقلهم من الخيام إلى المنازل ومن دائرة النسيان إلى دائرة الضوء والإهتمام أثمرت الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لأهالي محافظة الخرخير عن 450 بيتا جاهزة لتضاف إلى سجله منذ توليه إمارة المنطقة والتي يسعى إلى توفير كل سبل الرعاية والاهتمام لمنطقة نجران ومحافظاتها. كما أن إعطاء سموه مساحة من الحرية للصحافة في المنطقة لنقل الحال على ارض الواقع دون زيادة أو نقصان هو ما حفز “المدينة” لقطع قرابة 1800كم ذهابا وإيابا من نجران إلى محافظة الخرخير لنقل معاناة أهالي المحافظة لسموه بالدرجة الأولى والمسؤولين الآخرين من ذوي الاختصاص بالدرجة الثانية. وبالفعل أبرزت (المدينة) جولتها للمحافظة في صفحتين يوم الجمعة الموافق 7 مايو أي قبل نحو أسبوعين ونيف من الآن بتقرير مطول يصور الواقع الذي يعيشه أهالي المحافظة، كل هذا جاء للدعم الكبير الذي حظيت به الصحافة والمساحة الحرة التي منحها سموه للجميع ومنها “المدينة”. وقد توجت جهود مشعل بن عبدالله بتوجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله باستبدال الخيام ببيوت جاهزة مؤثثة بالكامل وعلى قدر كبير من العناية التي ينشدها أيده الله للمواطن في هذه البلاد وهو الأمر الذي ثمنه سموه وكافة مواطني المحافظة. لعلنا نعود لأول لقاء لسمو أمير منطقة نجران حينما التقى عدداً من مشايخ وأعيان ووجهاء محافظة الخرخير والربع الخالي الذين قدموا لسموه التهاني بتعيينه أميراً لمنطقة نجران آنذاك ولكن مشعل بن عبدالله لم يجعل ذلك اللقاء مجرد تهنئة من الأهالي لسموه بل استحثهم على البوح بمطالب واحتياجات أهالي الخرخير من المشروعات والاحتياجات التي يتطلب الأمر توافرها، ولم يترك سموه لهم المجال مفتوحا بل طمأنهم وأكد لهم العمل على تلمس احتياجات الأهالي والعمل على تحقيقها ليعود غير مرة ويؤكد أن محافظة الخرخير ستكون على موعد مع المشروعات التنموية والتطويرية وأن الأهالي سيلمسون تحقيق الاحتياجات التي يوليها سموه جل اهتمامه في القريب. ولم تكن كلمات مشعل بن عبدالله لحظة لقاء عابر بينه وبين أهالي الخرخير بل قطفوا أولى ثماره عندما تسلموا مساعدات عاجلة مقطوعة ل 244 أسرة كانت نتاج جهود سموه ليواصل تتويج تلك الكلمات ببيوت جاهزة لهم بدلا عن الخيام بأمر خادم الحرمين الشريفين. لينتقل بها ساكنو الخيام من دائرة النسيان إلى دائرة الضوء ويهجروا بها ضرب الوتد وشد الحبال وظلام دامس وسط الصحراء إلى بيوت تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء وتكون مكان راحتهم واستقرارهم، وهو الأمر الذي ادخل الفرح والسرور في قلوب أولئك الناس الذين كانوا يوقنون بأن أحوالهم سوف تتغير للأفضل ومطالبهم سوف تجد طريقها للتلبية وأصواتهم لها آذان مصغية من سموه، حتما سوف تتغير الخرخير وحتما سوف ينعم أهلها بالتنمية الشاملة وحتما سوف يدفنون كل آلامهم ومعاناتهم وسط رمال الربع الخالي في عهد مشعل بن عبدالله الذي قطع على نفسه عهدا بأن تحظى هذه المحافظة كغيرها من محافظات المنطقة بنصيب وافر من التنمية وينعم أهلها بالرفاهية والعيش الكريم.