تمنى رئيس المجلس البلدي في أمانة منطقة الباحة عبد الناصر الكرت على ملاك المنازل القديمة في القرى التراثية في المنطقة تفهم تحويل تلك القرى إلى مزارات سياحية تستفيد منها الباحة والناس هناك. وأوضح الكرت أن وسط الباحة أو ما يعرف بالمنطقة المركزية ستشهد مشاريع عملاقة ستكون علامة بارزة وواجهة حضارية وسياحية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة. واعتبر رئيس المجلس البلدي في الباحة في حواره مع «عكاظ» أن حصر المشاريع على مقاولين محليين تسبب في تأخر تنفيذ المشاريع البلدية. وإلى تفاصيل الحوار (كما أجراه الزميل على صمان ونشر في صحيفة عكاظ ) : • الانطباع السائد لدى المواطنين حول المجالس البلدية غير مرض كيف تتجاوزون ذلك؟ أتفق معهم حول ذلك، لكنه ليس بتلك الصورة القاصرة التي يعتقدها البعض، فسلطة المجالس البلدية تنحصر في مهمتي التقرير والمراقبة والدفع بالقرارات للأمانة كجهاز تنفيذي يعنى بالأمر والعمل على إيجاد تلك المشاريع على أرض الواقع، كما أن من مهام المجالس أيضا تبني آراء المواطنين ومقترحاتهم ونقلها إلى جهات الاختصاص للعمل على تحقيقها والاستفادة من كافة الخدمات البلدية، وفقا لتطلعات المواطنين وذلك ما يسهم في سرعة تنفيذ أو إيجاد مشاريع بلدية متنوعة. • ماذا عملتم كمجلس في مساءلة الأمانة في الأمور المتعلقة بالميزانية أو مناقشة بنودها؟ كما هو معلوم فمن حق أعضاء المجلس الإطلاع على ميزانية الأمانة والتوقيع على التقرير الختامي، والمساهمة في رفع الأداء الإداري والوقوف على بعض الأمور الفنية التي تبدو عليها بعض الملاحظات، وفي حال وجود أية ملاحظة فيتم التنبيه إليها بحكم سلطة المجلس الرقابية ومتابعة المشاريع، وإذا ما حدث خلاف مع الأمانة فيتم الرفع لوزير الشؤون البلدية والقروية لحسم الأمر. • المنطقة المركزية وسط مدينة الباحة تشهد عشوائية وتبدو الأمور مزعجة في الشوارع ألم تقرون حلولا تنظيمية أو مشاريع متنوعة لها؟ بالتأكيد هناك حلول مبهجة سواء للمنطقة المركزية أو غيرها، ومن خلال الدورات السابقة تبنى المجلس ما يزيد عن 200 توصية تتناول جميع الجوانب والمجالات في الشأن البلدي وخدمة المواطن بالشكل المرضي، والتي كان من أهمها تحسين المنطقة المركزية لمدينة الباحة بحيث تصبح منطقة تجارية محاطة بفنادق خمسة نجوم إضافة للحدائق والميادين والمقاهي الحديثة، ومع اكتماله سيكون من أميز وأبرز المشاريع للمنطقة وسيمثل عامل جذب سياحي رفيع المستوى، كما أن التحسينات التي جرت أخيراً على غابة رغدان والتي وجدت إشادة من أمير المنطقة كانت من لمسات المجلس التي سعى لتطويرها. • تعد القرى التراثية في عدد من دول العالم عامل جذب سياحي ولكن مجلس بلدي الباحة أغفل هذا الجانب لماذا؟ أتفق معكم في ذلك، وفي هذا الخصوص بدأنا نعمل على تطوير القرى التراثية على عدة مراحل، بهدف تحويل منازلها القديمة إلى فنادق ومطاعم بعد التشاور مع ملاك تلك المباني وأخذ موافقتهم، لكننا نأمل أن نلمس تفهما من الملاك للاستفادة منها لخدمة هذا المشروع وما يحققه لهم أيضا من مصالح مادية ويكون نواة أخرى لمشاريع السياحة في المنطقة. • في عدد من المناطق توجد طرق حزام دائري وتهدف لتيسير الحركة المرورية وفك الضغط عن وسط المدينة، هل طرحتم مشروعا مماثلا في المنطقة؟ هذا أيضا من ضمن أهم مقترحات المجلس التي سبق طرحها وتم اعتماده بالفعل وهو حاليا في مرحلة الدراسة، حيث سيعقبها بدء العمل حسب المراحل التي تحددها الدراسة والذي يهدف إلى تخفيف الضغط المروري على الشوارع الرئيسية للمدينة وإيجاد روابط في مداخل القرى، كما أنه يساهم أيضا بشكل فعال في توسيع النطاق العمراني، كما أن المجلس شكل لجنة لمسح المدينة للاطلاع على الاحتياجات وتحديد الأولويات ومعرفة أيضا مستوى الخدمات المقدمة حاليا، وفي هذا الشأن أود أن أشيد بدعم وتعاون أمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي وبعض أقسام الأمانة بما يخدم الصالح العام. • كثيرا ما تتعطل العديد من المشاريع البلدية، ما هي الحلول بنظركم لتجاوز هذه الإشكالية؟. سبق أن وقف المجلس على عدة مشاريع متعثرة من بعض المقاولين في مجال الطرق عبر دراستها واقترح بعض الحلول الإيجابية لسرعة تنفيذها، ومن مقترحات المجلس لتجنب هذه الإشكالية وجود شركات أجنبية كبيرة ومنافسة، وذلك ما يحقق الكثير من الجودة العالية والسرعة في الإنجاز. • كيف ترون الوضع الحالي لوادي قوب، خاصة أن جهات عدة حذرت من مشاكله أثناء جريان السيول؟ المجلس البلدي في أمانة الباحة أول من حذر من خطورة وادي قوب وما يمكن أن يشكله من مخاطر في حال جريان السيول بكميات كبيرة ولا سيما بعد أن عمد بعض المواطنين إلى بناء جسور وأنفاق ضيقة ما يتسبب في فيضان المياه للشارع الرئيس وما يشكله ذلك من خطورة بالغة على المنازل والمحال التجارية، حيث صدرت أخيراً التوجيهات للجنة التعديات بالعمل على إزالتها، ومن ثم تشرع الأمانة في بناء قنوات تتوافق مع أهمية الوادي وفقا للمواصفات المعمول بها في هذا الشأن.