أكد رئيس النادي الأدبي بالباحة الأستاذ حسن بن محمد الزهراني أن النادي يعنى بكل أبناء المنطقة، كما يعنى بكافة المثقفين والمثقفات على اختلاف مستوياتهم. وقال الأستاذ حسن الزهراني ل"الوطن" بعد تكليفه برئاسة النادي الأدبي بالباحة عقب أحدث قضية الرئيس السابق للنادي أحمد المساعد والدكتور علي الرباعي قال : إن ما حدث في الفترة الماضية من خلاف بينهما - للأسف - ليس له علاقة بالنادي والثقافة ، وإنما هي أمور شخصية ، ونحن من جهتنا لن نُسكِت أحداً ، فنحن لسنا جهة محاسبة. وعن خطة النادي خلال الفترة القادمة أوضح أنه سبق وأن أعد خطة متكاملة من بداية العام ، وسيتم إكمال كافة ما تضمنته من برامج وفعاليات ، إلاّ أن هناك استحداث لمسابقة "صديق النادي وصديق المكتبة"، وهي خاصة بطلاب المدارس والجامعة الذين يرتادون مكتبة النادي ويحضرون فعالياته بشكل مستمر، وسيتم منحهم بطاقة عضوية كما سيحظى المبدع منهم بطباعة إبداعاته في حال توفرها لتضاف إلى مجموعة إصدارات النادي. مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع إدارة تعليم البنين بحيث يقوم أعضاء النادي بزيارة تعريفية بمناشط النادي وما يريده المجتمع من النادي ، وماذا يريد النادي من المجتمع. كما وأشار إلى مشاركة النادي بمحاضرة ثقافية بعنوان "الصخرة وأقزام البالوكا" لعضو هيئة التدريس بجامعة الباحة الدكتور علي بن عثمان الزندي ضمن مهرجان الربيع بالمخواة ، وأستضافت النادي للكاتب والمفكر السعودي إبراهيم البليهي في 14 من الشهر المقبل ، كما ينظم النادي مهرجانا شعريا بمناسبة يوم الشعر العالمي في 21 مارس الجاري ، ويشارك فيه نخبة من الشعراء من داخل المنطقة وخارجها، مؤكداً في السياق ذاته أن النادي يسعى إلى إنشاء مكتبة خاصة بمنتج أبناء المنطقة في شتى المجالات ، ليطلع عليها مرتادوا المنطقة الذين يأتون لزيارة المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية ، وقال : أعتقد أن الثقافة أهم ما يجب تقديمه لهم. وأفاد الأستاذ حسن الزهراني بأنه يجرى حالياً الإعداد لتنفيذ فكرة نائب الرئيس جمعان الكرت، وهي عبارة عن دورات تدريبية مكثفة للشباب المبدع في القصة والرواية والشعر تحت شعار "كيف تكون قاصاً وشاعراً" لطلاب المرحلة الثانوية والجامعة. ويشهد منتصف رجب المقبل الاحتفال بجائزة النادي السنوية "جائزة نادي الباحة الأدبي الثقافية" والتي تقدر قيمتها ب60 ألف ريال ، توزع على الفائزين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ، مشيراً إلى أن مجالها لهذا العام يتضمن دراسة الإبداع الشعري لشعراء وشاعرات منطقة الباحة المعاصرين في الشعر الفصيح وآخر موعد لاستقبال المشاركات هو 30/5/1431ه ، وسيتولى تحكيم الدراسات نخبة من النقاد السعوديين والعرب المعروفين، فيما سيشهد الخامس عشر من شوال المقبل ملتقي الرواية بمشاركة أكثر من 150 من المهتمين بهذا الجانب من كافة الدول العربية والإسلامية ، وسيكون هناك شخصية عالمية كضيف شرف من خارج الوطن العربي ، مشيراً إلى أن هناك 10 إصدارات في المطابع للمبدعين من أبناء المنطقة والمبتدئين الذين لم يطبع لهم أي إصدار ، وأن المجال مفتوح أمام الجميع للاستفادة من هذا المشروع. وعن سقيفة الفراهيدي التي كلف الدكتور علي الرباعي بتولي مهام وأعمالها سابقاً أوضح الأستاذ حسن الزهراني أنها فكرة ليست صغيرة ، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب المادي إذ كان من المفترض أن تكون مركز الشعر العالمي وسيتم دعوة الدكتور علي الرباعي مرة أخرى ، وإلى الآن لا أعلم ما الذي جعله يعتذر عن إكمال المسيرة في هذا المشروع ، وسوف نناقش الأمر مرة أخرى مع الجميع لاتخاذ القرار المناسب ، وذلك بعد الانتهاء من ملتقي الرواية. وقال الأستاذ حسن الزهراني إن إشكالية الأندية الأدبية مع المجتمع أنها عامة وليست خاصة ، وقد يكون أدبي الباحة أقل الأندية تضرراً من تلك المعاناة بشهادة الجميع ، ونحتاج إلى ربط المجتمع بالمؤسسات الثقافة من خلال المنزل ثم المدرسة والجامعات . وعلينا إعادة صيغة وهيكلة طريقة تربية الأبناء وكيفية جعلهم محبين ومولعين بالثقافة برغم أن هناك فجوة حدثت من خلال الشعور بالنخبوية في الأندية ، وهذا شعور داخلي لدى الكثير لا ننكره ، إضافة إلي تصرفات البعض وتعاليهم وطريقة حديثهم.