تشرفت في اليومين الماضيين بتبادل الحديث والنقاش مع أحد أبرز مسؤولي الرياضة في دولة قطر الشقيقة (دوحة الرياضة الآسيوية) وحدثني عن تجربتهم في تجنيس المقيمين في مملكتنا الغالية ومدى الاستفادة الكبيرة التي جنتها الأندية القطرية الصاعدة من التجنيس حتى أصبحوا عناصر بارزة في أنديتهم وهذا الأمر يعود إلى الفكر الفني الذي يمتلكه الكشافون في بعض الأندية القطرية وتنبئهم بمستقبل اللاعب ومدى احتياجه للصقل لبروز موهبته. فتساءلت في خلجات نفسي لم نحن لم نستفد من خدماتهم في ظل وجودهم لدينا وتواجدهم في العديد من ملاعب الحواري المترامية في جميع مناطق المملكة، أليس من باب أولى أن نكون نحن المستفيدين من خدماتهم؟ مضيت في البحث عن كيفية الاستفادة من هذا الملف وتحويله إلى ملف تطويري لرياضتنا متى ما وضعت الاستراتيجيات الصحيحة التي توصلنا إلى الهدف المنشود ويمكن ذلك من خلال اقتصار مشاركتهم بعدد محدد في أندية الفئات السنية واكتشاف المواهب الحقيقية التي يتنبأ لها بمستقبل رياضي زاهر وإمكانية مواصلتها للمشاركة في الفرق الأولى وفق ضوابط يتم إعدادها مسبقاً. تساءلت في خلجات نفسي لم نحن لم نستفد من خدماتهم في ظل وجودهم لدينا وتواجدهم في العديد من ملاعب الحواري المترامية في جميع مناطق المملكة، أليس من باب أولى أن نكون نحن المستفيدين من خدماتهم؟أدرك بصعوبة الخطوة نحو الالتفات إلى ملف المقيمين لكني متيقن بأن هناك العديد من المواهب الرياضية المدفونة لدينا دون الاستفادة منها في المقابل نجد غيرنا يستفيد منها ويحقق معها نجاحات ربما تصل لنجاحاتنا. للإيضاح بعبارة المقيمين والتي أقصد فيها من نالوا شرف الولادة في أطهر بقاع وطني الغالية المملكة العربية السعودية. بصمة الختام.. المميز في استعدادات الموسم الرياضي المقبل أن أغلب الأندية تعمل دون إحداث ضجيج في أغرب استعدادات قد تكون من وجهة نظري المتواضعة ولكن الأمر الأول سيمنح أفضلية للأندية التي تعمل في خلق التجانس بين لاعبيها والوقوف الحقيقي على مستوياتهم الفنية وتفادي النواقص قبل أن تبدأ رحلة الكفاح في أقوى الدوريات العربية، ولكن الثاني الله يستر من شبح الإصابات التي قد تداهم معسكرات الأندية أو قبل بداية الدوري بسبب عدم وجود فترة استشفاء كافية.