× لا تستغرب عزيزي القارئ عندما تقرأ في خبر عاجل أن أحد أنديتنا فتح خط مفاوضات ساخن مع أحد النجوم العالميين من فئة ميسي أو رونالدو أو دروجبا. × فما يعيشه الوسط الرياضي حالياً من حالة ركود بعد موسم (دسم) من الأخبار يجعل مساحة الفراغ كبيرة ولذلك يلجأ البعض إلى مثل تلك الأخبار من باب تسويد البياض. × حتى وإن كانت القناعة المسبقة لدى من يروج لمثل تلك الأخبار (الفالصو) أن الشارع الرياضي قد كشف سر اللعبة ولم تعد تنطلي عليه مثل تلك الأخبار وأن صُبح التعاقدات لن يأت بجديد. × ولذلك تكونت قناعة لدى الكثير من الجماهير أن مقياس التوقيع مع أي لاعب هو ظهوره في المؤتمر الصحفي داخل النادي وأن تواجده أصبح واقعاً لا جدال فيه عدا ذلك خذ وخل. × كما أنه فيما يتعلق بخبر التعاقد مع دروجبا مثلاً والذي بعيد أن يأتي إلى أي من دوريات المنطقة إلا في حالة وحيدة وهي وصوله إلى مرحلة اللعب بالاسم فقط دون أن يشكل تواجده أي إضافة فنية. × عندها تبدأ مرحلة جديدة في مسيرة ذلك النجم الذي كان، تلك المرحلة تمثل مرحلة التواجد بغرض الدعاية والأكشن ولفت الأنظار وليس أكثر من ذلك. × وإلا هات نجم من كل تلك الأسماء التي أتت في خريف العمر وترك بصمة أو أضاف إلى تاريخه الذي وصل إلى مرحلة التشبع أي إضافة دون أن نغفل ضخامة المبلغ المادي الذي دخل رصيده. × ولعل من الطريف في شأن تلك الأخبار التي تصنف من فئة صفقات (الفضاوة) ما أورده أحد المخضرمين من الكتاب أن رئيس أحد الأندية كرر الاتصال بوالد النجم (المحلي) ولكنه لم يرد. × إن مثل تلك الأخبار التي تمرر هكذا تغفل حقيقة هامة وهي وصول جمهور اليوم إلى مرحلة متقدمة من الوعي الرياضي القائم على القدرة على التمييز والتحليل يعني على من تلعبها وفالكم مزيد وعي،،،،